حقوق وحريات

أوضاع مأساوية يعيشها النازحون في غزة خلال أجواء الشتاء (شاهد)

أشارت "بتسليم" إلى الأوضاع الصعبة التي يعيشها النازحون مع قدوم فصل الشتاء- إكس
سلّطت منظمة حقوقية إسرائيلية، اليوم الأحد، الضوء على الأوضاع المأساوية التي يعيشها النازحون في قطاع غزة خلال أجواء الشتاء الماطرة والباردة، وسط تحذيرات من جرائم خطيرة يرتكبها جيش الاحتلال في شمال قطاع غزة.

وذكرت منظمة "بتسليم" الإسرائيلية، أن الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ أكثر من عام، خلّفت دمارا هائلا ونزيفا من الدماء، مضيفة أنه "مع قدوم فصل الشتاء يتعرض أكثر من مليوني شخص لأوضاع مأساوية، ومعظمهم بلا سقف فوق رؤوسهم، وجائعون، وبلا رعاية طبية ولا دواء، ودون وسائل تدفئة".

وكانت المنظمة الإسرائيلية قد أكدت، في وقت سابق، أنه لا يمكن وصف حجم الجريمة التي ترتكبها إسرائيل في شمال قطاع غزة، من أجل إفراغه تماما من السكان الذين بقوا هناك.


وقالت "بتسليم" إن "إسرائيل عزلتهم تماما عن العالم، وتعجز الكلمات عن وصف أحوال مئات آلاف الأشخاص الذين يتضرعون جوعا ويعانون من الأمراض، ولا يمكنهم الحصول على العلاج الطبي، إلى جانب تعرضهم للقصف وإطلاق النار بشكل متواصل".



ولفتت إلى أنه "منذ أن بدأت الحملة العسكريّة الإسرائيليّة الحاليّة في شمال قطاع غزّة، في 5 تشرين الأوّل، والمنطقة تحت حصار شبْه كامل وهجمات عسكريّة متواصلة. وفيما عدا الحالات الاستثنائيّة للغاية، تمنع إسرائيل قطعيّاً نقل الإغاثة الإنسانيّة ودُخول طواقم الطوارئ إلى المنطقة، وتستغلّ تحوّل وُجهة انتباه العالم لكي تفرض وقائع نهائيّة على الأرض".

ونوهت إلى أن "التقارير الصّادرة عن منظّمات إنسانيّة تُفيد بأنّ هناك نحو 50 ألف شخص قد اضطرّوا للنزوح عن منازلهم منذ بدء الهُجوم الحاليّ. المُستشفيات الثلاثة التي لا تزال تعمل في المنطقة توشك على الانهيار، وهي أيضاً معرّضة للهجمات".

وتابعت: "الأمر عينُه ينطبق على المباني العامّة التي تمّ تحويلها إلى مخيّمات للنازحين، وقُتل فيها جرّاء القصف الإسرائيليّ أعداد كبيرة من الأشخاص الذين التجأوا إليها. الشهادات القليلة التي نُشرت على لسان سكّان المنطقة تتحدّث عن جثث مُلقاة في الشوارع، وجوع شديد، ونقص في مياه الشرب، ومواطنون يُقتلون جرّاء سُقوط قنابل ومقذوفات شتّى على منازلهم دون إنذار مُسبق، أو في أثناء فرارهم في محاولة لإنقاذ حياتهم".

الأكثر قراءة اليوم
الأكثر قراءة في أسبوع