طالب كاتب إسرائيلي بتنفيذ مبادرة جريئة مع الإدارة الجديدة في
سوريا، في إطار ترتيب العلاقات مع دول المنطقة، ومساعي عزل إيران وحلفائها في المنطقة.
وقال الكاتب آفي شيلون في مقال افتتاحي بصحيفة يديعوت أحرونوت، إنه يمكن التفكير بمبادرة جريئة تجاه سوريا الجديدة، حيث يمكن دعوة
الجولاني لزيارة
القدس، بما في ذلك الصلاة في الأقصى، مثل زيارة الرئيس المصري الراحل أنور
السادات في عام 1977.
وأضاف: "يبدو هذا خياليا لكن يمكن أن تكون مبادرة حتى أهم من زيارة السادات، وذلك لأنه إذا ما استجاب الجولاني للدعوة فإنها يمكنها أن تشكل مصالحة مع العالم الإسلامي وليس فقط مع دولة".
ورأى شيلون أن ما يجري في المنطقة يضع إسرائيل في موقف متفوق استراتيجيا، بعد أن شهدت الأيام القليلة الماضية تحولا كبيرا لصالح إسرائيل في شتى الجبهات.
وأضاف: "هذه المرة علينا أن نستغل ضعف المحور الشيعي واستعادة قوة الردع لمبادرات تترجم الإنجازات العسكرية لتحولات سياسية، وعمليا، الأمر الأول الذي ينبغي عمله هو التطلع الى صفقة كاملة في غزة تعيد كل المخطوفين مقابل إنهاء الحرب، وبالتوازي مع استبدال حكم حماس، المنهار، يجب تمكين سلطة فلسطينية خاضعة للرقابة، إلى جانب تواجد دول عربية هناك".
"بالتوازي ينبغي التوجه إلى الفلسطينيين بعرض لاستئناف محادثات السلام. والآن بالذات، حين يكون واضحا للفلسطينيين أيضا بأن حماس فشلت وأعداء إسرائيل في ضعفهم، من المجدي مرة أخرى تحريك المسيرة السياسية. كما أن الأمر سيساعد على تحسين صورتنا في العالم". وفق شيلون.
وفجر 8 كانون الأول/ ديسمبر الحالي، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.