تبادل
حزب الله وقوات
الاحتلال الإسرائيلي القصف والغارات، الثلاثاء، ما بين إصابات مباشرة لصواريخ حزب الله في وسط تل أبيب الكبرى، في ظل غارات بمسيرات للاحتلال الإسرائيلي على الجنوب
اللبناني.
وكشفت وسائل إعلام عبرية، عن سقوط صواريخ بشكل مباشر على شمال "تل أبيب" وسط فلسطين المحتلة، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن
"إطلاق 10 صواريخ من لبنان باتجاه الجليل الأعلى واعتراض بعضها وسقوط أخرى في
مناطق مفتوحة".
وأعلن حزب الله اللبناني، فجر الثلاثاء، تنفيذه هجوماً جوياً بسرب من
الطائرات المسيرة الانقضاضية على نقاط حساسة في "تل أبيب".
وقال الحزب، في بيان له: "شنَّ مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة مساء
الاثنين هجوما جويا بسرب من المُسيّرات الانقضاضيّة النوعيّة على نقاط عسكريّة
حساسة في مدينة تل أبيب".
وأشار إلى أنه سيتم الإعلان في وقت لاحق عن النقاط العسكرية الإسرائيلية
المستهدفة، دون مزيد من التفاصيل.
في السياق ذاته، قُتل جندي إسرائيلي وأصيب 3 آخرين بجروح خطيرة، الثلاثاء، في معركة بجنوبي لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن الجندي عومر موشيه جيلدور (30 عاما) من لواء غولاني قُتل خلال معركة في جنوبي لبنان.
وأضاف أنه "في الحادثة ذاتها أُصيب ثلاثة جنود احتياط من لواء غولاني بجروح خطيرة".
قصف غليلوت
وأعلن "حزب الله" اللبناني، الثلاثاء، قصف قاعدة غليلوت الإسرائيلية بضواحي مدينة تل أبيب، إضافة لقاعدتي "بيت ليد" شرق مدينة نتانيا و"رامات ديفيد" جنوب شرق مدينة حيفا شمال إسرائيل.
وأوضح الحزب في بيان على تلغرام، أن مقاتليه استهدفوا، الثلاثاء، قاعدة غليلوت (مقر وحدة الاستخبارات الإسرائيلية العسكرية 8200) والتي تبعد عن الحدود اللبنانية الفلسطينية 110 كلم، في ضواحي مدينة تل أبيب، بصلية من الصواريخ النوعية".
ومساء الاثنين، أفادت وسائل إعلام عبرية من بينها صحيفة "يسرائيل
هيوم" بأن صاروخا سقط قرب مجمع تجاري بمدينة رمات غان في منطقة "تل أبيب" الكبرى واندلعت حرائق بالمنطقة جراء سقوط عمود كهرباء.
من جانبها، قالت القناة "12" العبرية إن 5 جرحى إسرائيليين سقطوا
جراء إطلاق صاروخ من لبنان على مدينة رمات غان.
غارة للاحتلال الإسرائيلي
أصيب عدد من الأشخاص الثلاثاء، بغارة شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي على مبنى في
ضاحية بيروت الجنوبية، في إطار العدوان الشامل على لبنان.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن "مسيرة تابعة للاحتلال الإسرائيلي أغارت فجر اليوم،
على مبنى مؤلف من أربع طوابق في منطقة الشياح ــ شارع المصبغة (بالضاحية) ودمرته".
وأشارت الوكالة إلى وقوع عدد كبير من الإصابات، وإلى وجود عدد من الأشخاص
عالقين تحت الركام.
ولاحقا أكدت "انتهاء أعمال البحث والإنقاذ في موقع الغارة
الإسرائيلية"، مشيرة إلى سقوط عدد من الإصابات وصفت حالتهم بالمتوسطة إضافة
إلى تدمير المبنى المستهدف بالكامل.
من ناحية أخرى أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن قواته تمكنت من تدمير
العشرات من منصات إطلاق القذائف الصاروخية، والوسائل القتالية في جنوب لبنان.
وقال الجيش، في بيان، إن "قوات لواء الاحتياط 226 تواصل نشاطها البري في
جنوب لبنان تحت قيادة الفرقة 146".
وأضاف أنه "خلال نشاطها تمشط قوات
اللواء المناطق الحضرية، والوعرة والجبلية التي عمد العدو إلى تخبئة العشرات من
مجمعات المكوث فيها فوق الأرض وتحتها، والمنصات ذات فوهات الإطلاق المتعددة،
وقذائف الهاون ومخازن القذائف الصاروخية والكثير من العتاد العسكري التي استخدمها
العدو لتنفيذ مئات المخططات الإرهابية المستهدفة لأراضي البلاد على مدار العام
الأخير".
وذكر أنه "في إحدى عمليات التمشيط عثر المقاتلون على بنية تحتية تحت
أرضية تمتد لعشرات الأمتار في المنطقة ودمروها. حيث كانت البنية التحتية هذه تحتوي
على غرف مكوث، ومواد غذائية ومطبخ إلى جانب العديد من الوسائل القتالية"، على حد زعمه.
وأكد أن "قوات اللواء تواصل نشاطها في المنطقة للعثور على البنى
التحتية الإرهابية التي خطط العدو ونفذ منها المخططات الإرهابية الأخرى"، بحسب تعبيره.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و516 قتيلا و14 ألفا
و929 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح،
وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد وكالة الأناضول
لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الاثنين.
ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف
مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما
تعلن "إسرائيل" جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما
صارما على معظم الخسائر، وفق مراقبين.