وصل أمير
قطر
الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى أنقرة الخميس، لحضور اجتماع اللجنة الاستراتيجية
العليا المشتركة القطرية التركية مع الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان.
وكان في استقبال
أمير قطر لدى وصوله مطار "إيسنبوغا" الدولي، وزير الخارجية التركي هاكان
فيدان، وعدد من كبار المسؤولين والسادة أعضاء السفارة القطرية، حيث يرافق الشيخ
تميم الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية،
ووفد رسمي.
تأتي الزيارة،
التي تركز على الاستثمار والتجارة، بعد أن قالت الدوحة مطلع الأسبوع، إنها أبلغت
حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) والاحتلال الإسرائيلي بأنها ستوقف جهود التوسط في
وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى حتى يظهروا الاستعداد والجدية في
المحادثات.
ولا تعتبر
تركيا، التي انتقدت الاحتلال الإسرائيلي بشدة بسبب هجماتها على قطاع غزة ولبنان،
حركة حماس الفلسطينية منظمة إرهابية، بل حركة وطينة تحررية كما قال الرئيس التركي في
العديد من المناسبات، حيث يزور بعض المسؤولين السياسيين في حماس تركيا بشكل متكرر.
ومن المقرر أن
يعقد أردوغان والأمير تميم اجتماعا ثنائيا، ثم سيترأسان الاجتماع العاشر للجنة
الاستراتيجية العليا القطرية التركية، ثم سيحضران مراسم توقيع اتفاقيات مختلفة.
وتعد العلاقات
بين قطر وتركيا نموذجًا للتعاون الإقليمي الوثيق، حيث شهدت تطورًا ملحوظًا خلال
العقدين الأخيرين، ويتميز هذا التعاون بتوافق الرؤى والمصالح في قضايا متعددة
تتعلق بالسياسة، الاقتصاد، والدفاع.
وتعززت هذه
العلاقات بشكل خاص بعد أزمة الخليج عام 2017، عندما دعمت تركيا قطر بشكل واضح
وأرسلت مساعدات وتعزيزات عسكرية إثر الحصار الذي فرضته بعض الدول العربية.
ويبرهن نمو حجم
التجارة بين الطرفين على تطور العلاقات الثنائية بين البلدين، لا سيما في ظل وجود
خطوط ملاحية مباشرة، وعدد من الاتفاقيات الموقعة بينهما، مع وفرة في الاستثمارات
المتبادلة، حيث تعتبر تركيا وجهة استثمارية مميزة للقطريين، كما تعتبر قطر أحد
أكبر المستثمرين الأجانب في تركيا، ويدير جهاز قطر للاستثمار عددا من المشاريع
الضخمة هناك، كما تعمل في السوق التركي حوالي مائتي شركة قطرية، وتنشط في السوق
القطري أكثر من 771 شركة تركية، فضلا عن 15 شركة تركية تعمل بالمنطقة الحرة في
قطر.