سياسة عربية

اتهامات لـ"الدعم السريع" بقتل 120 مدنيا في "الجزيرة".. بعضهم قضوا تسمما

اتهامات لقوات الدعم السريع بارتكاب مجازر في ولاية الجزيرة- سودان تربيون
اتهمت الخارجية السودانية، مساء الخميس، قوات الدعم السريع بقتل 120 مدنيا خلال اليومين الماضيين في مدينة الهلالية بولاية الجزيرة (وسط).

يأتي ذلك مع تصاعد الاتهامات المحلية والدولية في الأيام الأخيرة لقوات الدعم السريع بـ"ارتكاب انتهاكات وجرائم قتل جماعية" بحق المدنيين في ولاية الجزيرة، دون صدور تعليق من المليشيا عليها.

وتجددت الاشتباكات بين "الدعم السريع" والجيش بولاية الجزيرة في 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على خلفية انشقاق القيادي بصفوف قوات الدعم أبوعاقلة كيكل، وهو من أبناء الولاية، وإعلان انضمامه لقوات الجيش.

وفي كانون الأول/ديسمبر 2023، سيطرت "الدعم السريع" بقيادة كيكل، على عدة مدن بالجزيرة بينها "ود مدني" مركز الولاية.

وحاليا، تسيطر "الدعم السريع" على أجزاء واسعة من الولاية عدا مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.

وقالت الوزارة في بيان إن "المليشيا (الدعم السريع) ارتكبت في اليومين الماضيين مذبحة جديدة في مدينة الهلالية بولاية الجزيرة، بلغ ضحاياها حتى الآن 120 شهيدا" .

وأوضحت أن الضحايا "قتلوا بالرصاص، أو نتيجة للتسمم الغذائي وافتقاد الرعاية الطبية لمئات المدنيين من رجال ونساء وأطفال تحتجزهم الميليشيا رهائن في مواقع مختلفة من المدينة".

وذكرت أن "التصعيد الممنهج للمذابح والفظائع من المليشيا (الدعم السريع) ضد المدنيين يهدف لاستدعاء التدخل العسكري الدولي في السودان بذريعة حماية المدنيين، بما يمكن المليشيا من تجنب الهزيمة العسكرية، والاحتفاظ بالمواقع التي تحتلها".

وطالبت الخارجية السودانية بتصنيف قوات الدعم السريع "جماعة إرهابية وملاحقة قياداتها وعناصرها كمطلوبين للعدالة الدولية، واعتبار كل من يساعدها أو يدعمها أو يستضيف قياداتها والمتحدثين باسمها راعيا للإرهاب وشريكا في جرائمها".

وفي وقت سابق الخميس، أعلن ناشطون سودانيون، أن حصيلة هجوم "الدعم السريع" على مدينة الهلالية "بلغت 91 قتيلا، بينهم 12 بالرصاص الحي، والباقون جراء تسمم بطعام وزعته القوات عليهم".

ومنذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 13 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.