صحافة إسرائيلية

"عربي21" ترصد أبرز تعليقات الإعلام العبري بعد استهداف مواقع إيرانية

يأتي الهجوم الإسرائيلي بعد 25 يوماً من الهجوم الصاروخي الباليستي من إيران- إعلام عبري
لا تزال وسائل الإعلام العبرية تُتابع تفاصيل هجوم  دولة الاحتلال الإسرائيلي على إيران، الذي تمّ فجر السبت، دون وجود تحليلات مطولة؛ فيما رصدت "عربي21" أبرز التعليقات الخاطفة حول الهجوم، وتبعاته المتوقّعة على مآلات الحرب الدائرة في المنطقة، وعلى عدّة جبهات.

البداية من "القناة 12" التي استعرضت أهم تعليقات مراسليها حول الهجوم، وترجمتها "عربي21" على النحو الآتي:

زعم المراسل العسكري لـ"القناة 12"، نير دفوري، أن "سلاح الجو الإسرائيلي نفّذ ضربات دقيقة لتدمير القدرات الإيرانية، وركزت العملية المسماة "أيام التوبة" على أهداف عسكرية في إيران من قواعد ومواقع دفاع جوي ومستودعات أسلحة، رغم محاولة الإيرانيين تعطيل الهجمات بنيران مضادة للطائرات، لكن يبدو أنهم لم يطلقوا الكثير من هذه النيران، ربّما بسبب الأضرار الإسرائيلية التي لحقت بنظام الدفاع الجوي".

من جهتها، قالت محللة الشؤون السياسية في "القناة 12"، دانا فيس، إن "الهجوم الإسرائيلي ركّز على أهداف عسكرية دون نية إيذاء المدنيين في إيران، ما يؤكد أن الهدف الإسرائيلي من الحرب الجارية في المنطقة لم يتغير، ويتمثل في عدم وجود نية لبدء حرب إقليمية، مع العلم أنه قبل الهجوم، زادت الضغوط الأمريكية الكبيرة على تل أبيب لإزالة أهداف منشآت الطاقة من طاولة الهجوم".

بدوره، ذكر الرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات العسكرية، عاموس يدلين، أن "الأربع ساعات الأخيرة، فجر السبت، التي استغرقها الهجوم على إيران تمّ الإعداد لها منذ عشرين عامًا، وكان من الواضح للنظام الأمني الإسرائيلي أنه يتعين الاستعداد لمثل هذا الرد، ويمكن وصف هذا الهجوم بأنه "عملية إعدام دقيقة" للقدرات الإيرانية تحمل رسالة استراتيجية مفادها أن دولة الاحتلال تعرف كيف تعمل ضمن هذه النطاقات".

وفي السياق ذاته، قال مراسل الشؤون العربية، أوهاد حامو، إن "الأهداف التي اختارتها الطائرات الإسرائيلية هي قواعد الحرس الثوري، دون مهاجمة أي شيء يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، ويبدو أن إيران "الرسمية" تحاول جاهدة التقليل من شأن هذا الحدث".

وأشار، مراسل الشؤون الحزبية، يارون أبراهام، إلى أن "المجلس الوزاري السياسي الأمني وافق على الهجوم خلال محادثة هاتفية، وتم إبلاغ الولايات المتحدة بالتوقيت، قبل ساعات قليلة من بدء الهجوم، وهي لم تكن تريد أن يخرج الحدث عن نطاق السيطرة، خاصة في هذا الوقت الحساس قبل انتخاباتها الرئاسية الأمريكية".

أما الرئيس السابق لشعبة التخطيط في جيش الاحتلال، يسرائيل زيف، فذكر أن "الهجوم الإسرائيلي على إيران يوصل الصراع معها إلى لحظة الحقيقة، ومن المتوقع أن يؤثر هذا الهجوم على نتيجة الترتيب الإقليمي برمته، في ضوء انهيار أذرع إيران في المنطقة، وهي التي بنتها طوال عقود ماضية، وبالتالي فإن مفهوم التصعيد الإقليمي لم يعد قائماً".

وتابع: "لأن إيران لا تزال عاجزة ومكشوفة، ودون طبقات خارجية من الحماية، صحيح أن لديها مجموعة من الطائرات بدون طيار والصواريخ في نطاق مئات العناصر وتفاصيل صاروخية أكثر قليلاً، ولكن كما تبين، فإن بعضها في حالة سيئة من الخدمة، ومن وجهة نظر تكنولوجية، فإن إيران أقل شأناً بكثير".

إلى ذلك، جاء في مقال نشرته القناة 12، وترجمته "عربي21": "سمعنا الكثير من تهديدات إيران في الأيام الماضية، وتشير بشكل رئيسي إلى ضغوط وخوف كبيرين، لكن ما تبين في الساعات الأخيرة أن قدرة دولة الاحتلال على الهجوم والتدمير أفضل بكثير من تهديدات إيران".

وأضاف المقال نفسه: "الأمر الذي من شأنه أن يشكّل تحولاً في معادلة الردع الإقليمية لصالح دولة الاحتلال، بحيث سيكون أمامها فرصة لتغيير الاتجاه، والذهاب إلى الترتيب الإقليمي، لأن ما قامت به في الفترة الماضية، وصولا الى ساعات الفجر الأولى، هو رصيد من شأنه أن يؤدي إلى إنجازات مستدامة، وترتيبات من شأنها أن تضمن سنوات من الهدوء بأمان، رغم أن أي ترتيب يتطلب تنازلات".

وبالتنقّل إلى صحيفة يديعوت أحرونوت، نجد تعليق المراسل العسكري، يوآف زيتون، الذي ذكر أن "جيش الاحتلال هاجم فجر اليوم مجمعات عسكرية وأنظمة دفاع جوي ومنشآت إنتاج صواريخ ومنصات إطلاق صواريخ أرض-أرض في طهران وخوزستان وإيلام، وقطعت الطائرات مسافة 1500 كيلومتر، بعد 25 يوماً بالضبط من الهجوم الصاروخي الباليستي من إيران".

وتابع: "استمر الهجوم لأكثر من ثلاث ساعات مكثفة، في ثلاث موجات مختلفة، أصابت 20 هدفاً مختلفاً، لكن في طهران حاولوا هذا الصباح التقليل من حجمه، في ظل رسائل التحذير الأمريكية التي تلقوها".

وأضاف زيتون، عبر تقرير ترجمته "عربي21" أن "هذا الهجوم الإسرائيلي أضرّ كثيرا بأنظمة الدفاع الجوي الإيرانية، للسماح بحرية العمل لطائرات القوات الجوية لمواصلة الهجوم، وعلى صوت الانفجارات، خرج الإيرانيون المذعورون إلى الشوارع، وكان هناك قلق من استهداف المطارات، لكن المقصود كان هو منشآت إنتاج صواريخ أرض-أرض، انطلاقا من المعلومات الاستخبارية التي وفرها جهاز الاستخبارات العسكرية- أمان".