سياسة عربية

جيش الاحتلال يقتحم طولكرم بالضفة ويحاصر منزلا على وقع اشتباكات عنيفة (شاهد)

الاحتلال دفع بتعزيزات عسكرية إلى مدينة طولكرم- الأناضول
اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر السبت، مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة ضمن حملة اقتحامات واسعة، قبل أن تحاصر منزلا في حارة السلام وتستهدفه بعدد من قذائف الإنيرجيا.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" باقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمدينة من مدخلها الغربي بعدد من الآليات العسكرية.

وتوجه الاحتلال إلى حارة السلام القريبة من مخيم نور شمس، حيث فرض حصارا شديدا على أحد المنازل واستهدفه بعدد من قذائف الإنيرجيا، دون معرفة مصير من يتواجد داخله.


وفي غضون ذلك، قالت سرايا القدس - كتيبة طولكرم، في بيان، إن مقاتليها يخوضون معارك ضارية مع قوات العدو المقتحمة لمحور السلام ويمطرون قوات المشاة في محيط المنزل المحاصر بزخات كثيفة من الرصاص.


ووفقا لـ"وفا"، فإن جيش الاحتلال الذي دفع بمزيد من التعزيزات إلى حارة السلام، قام باستخدام والد ووالدة أحد الشبان المحاصرين داخل المنزل كدروع بشرية للضغط على ابنيهما من أجل دفعه إلى تسليم نفسه.

ووثقت لقطات مصورة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي لحظات توجه تعزيزات عسكرية باتجاه منزل محاصر في حارة السلام شرق طولكرم، في حين كشفت مصادر فلسطينية عن سماع أصوات انفجارات وتحليق مكثف لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض في المنطقة.


في السياق ذاته، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحامات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة طالت بلدة بيت كاحل شمالي الخليل وبلدة يعبد غربي جنين،  دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات.

ويواصل الاحتلال تصعيده على مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة بما في ذلك المسجد الأقصى المبارك، وذلك بالتوازي مع حربه البربرية المدمرة على قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 760 شهيدا، منذ بدء معركة "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.


ووفقا لبيانات نادي الأسير الفلسطيني، فإن عدد حالات الاعتقال بحق الفلسطينيين ارتفع إلى أكثر من 11 ألف حالة منذ اندلاع العدوان المتواصل على قطاع غزة، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.

من جانب آخر، يواصل الاحتلال لليوم الـ386 على التوالي ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ42 ألف شهيد، وأكثر من 100 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.