تركيا تشن حملة اعتقالات واسعة في أكثر من 30 ولاية بعد هجوم أنقرة

شنت قوى الأمن التركية حملة اعتقالات واسعة طالت عشرات المشتبه بارتباطهم بحزب العمال الكردستاني في أكثر من 30 ولاية، وذلك بعد الهجوم المسلح الذي وقع في العاصمة أنقرة وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

وكشف وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، الجمعة، عن اعتقال 176 مشتبها بارتباطهم بحزب العمال الكردستاني المدرج على قوائم الإرهاب في تركيا.

وأوضح أن السلطات الأمنية نفذت عملية اعتقالات واسعة في 31 ولاية بالتنسيق مع النيابة العامة والمديرية العامة لإدارة المخابرات الأمنية وأقسام الشرطة الإقليمية.

وضبطت السلطات خلال حملة الاعتقالات، التي شملت ولايات من بينها إسطنبول وبورصا وغازي عنتاب وإزمير، عددا من المسدسات وبنادق الصيد غير المرخصة وكميات كبيرة من المخدرات ووثائق تنظيمية ومواد رقمية، وفقا لوزير الداخلية.

وجاءت هذه الحملة بعد تعرض شركة صناعات الطيران والفضاء التركية "توساش" (TUSAŞ) في العاصمة التركية أنقرة، لهجوم مسلح نفذه اثنان أحدهما امرأة، قالت السلطات إنهما من أعضاء حزب العمال الكردستاني.

وأسفر الهجوم الذي أعلن حزب العمال الكردستاني عن تبنيه بشكل رسمي، عن سقوط 5 قتلى وما لا يقل عن 22 مصابا بجروح مختلفة، حسب الأرقام الرسمية.

وردا على الهجوم، شنت تركيا عشرات الغارات الجوية المصحوبة بالقصف المدفعي على أهداف تابعة لـ"حزب العمال الكردستاني" المحظور في شمال العراق وشمال سوريا.


وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان، إن "العمليات الجوية في شمال العراق وسوريا، ضربت 47 هدفا إرهابيا حتى مساء الأربعاء 23 تشرين الأول /أكتوبر"، مشيرة إلى أن هذه العمليات أسفرت عن "تحييد 59 إرهابيا، بينهم إرهابيان رفيعا المستوى، بحسب النتائج الأولية".

وقال أردوغان في أول تعليق له على الهجوم الذي تزامن مع مشاركته في قمة "بريكس" التي عقدت في روسيا، إن "الهجوم الإرهابي على توساش، إحدى المنظمات المحركة لصناعة الدفاع التركية، هو هجوم دنيء يستهدف بقاء بلدنا وسلام أمتنا ومبادراتنا الدفاعية، التي تمثل رمزا لمثالنا: تركيا المستقلة تماما".