سياسة دولية

ماكرون يهاجم نتنياهو: الدفاع عن الحضارة لا يكون بزرع الهمجية

ماكرون طالب بفرض توريد الأسلحة على إسرائيل- جيتي
انتقد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وصف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الهجمات على غزة ولبنان بأنها "حرب الحضارة"، قائلا إن "الدفاع عن الحضارة لا يكون بزرع الهمجية".

وتصاعد التوتر بين نتنياهو وماكرون، بعد مطالبة الأخير بفرض حظر توريد الأسلحة إلى دولة الاحتلال.

ورد ماكرون على وصف نتنياهو الهجمات الإسرائيلية على غزة ولبنان بأنها "حرب الحضارة ضد الهمجية"، خلال كلمة ألقاها خلال افتتاح المؤتمر الدولي لدعم شعب لبنان وسيادته في باريس.

وقال ماكرون: "في الآونة الأخيرة، كثر الحديث عن ’حرب الحضارات‘ أو ’الحضارات التي يجب الدفاع عنها‘، لكنني لا أعتقد أن الحضارة يتم الدفاع عنها عبر زرع الهمجية".


وخلال مقابلة مع وسائل إعلام فرنسية، قال نتنياهو إن "إسرائيل تشن حرب حضارة ضد همجية".

وتابع: "إننا لا نقاتل من أجل أنفسنا فحسب، بل من أجلكم أيضا".

وانتقد نتنياهو سياسات ماكرون تجاه المنطقة، لافتا إلى دعوته لحظر الأسلحة على دولة الاحتلال.

وأضاف: "تحدثت مع ماكرون، وشعرت بخيبة أمل. لقد دعمنا في بداية الحرب، لكن تدريجيا رأيت أنه غيّر موقفه، واتخذ موقفا ضد مصالحنا المشتركة".

ومطلع الشهر الجاري، دعا ماكرون في تصريحات صحفية، إلى "وقف تسليم الأسلحة المستخدمة (من قبل إسرائيل) في غزة"، مدعيا أن باريس "لم تشارك" في تزويد تل أبيب بها.

وعقب ذلك، أصدرت الرئاسة الفرنسية بيانا، ناقضت فيه تصريح ماكرون، وذكرت أن "باريس ستواصل تزويد تل أبيب بالقطع اللازمة للدفاع عن نفسها".

ورد نتنياهو على تصريحات ماكرون، قائلا إنه يقاتل من أجل "الحضارة" ضد إيران، ووصف دعوات الزعماء الغربيين لحظر الأسلحة على إسرائيل بالـ"مخزية".

والخميس، اختتمت أعمال المؤتمر الدولي في باريس لتقديم الدعم المالي للبنان الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.
 

وشدد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، الخميس، على ضرورة أن يكون السلاح في يد الجيش والدولة في لبنان، مشيرا إلى أن الحل في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على الأراضي اللبنانية "يبدأ بتطبيق القرار 1701".

وقال ميقاتي خلال تصريحات صحفية عقب مؤتمر دولي في العاصمة الفرنسية باريس لدعم لبنان، إن "الأولوية هي لوقف إطلاق النار وتطبيق القرار رقم 1701 وتعزيز وجود الجيش (اللبناني) في الجنوب، وبشكل خاص جنوب الليطاني، وتعزير دور اليونيفيل (قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان) والتعاون معها".

وأضاف في معرض رده على سؤال حول إمكانية وقف إطلاق النار، أن "هناك ضغطا دوليا كبيرا، وفي كل اللقاءات التي حصلت في الأسابيع الماضية، لمسنا تضامنا مع الدولة اللبنانية ومطالبة بوقف إطلاق النار"، مشددا على أن "وقف إطلاق النار بيد إسرائيل التي لا تزال تقوم بمزيد من العنف والتدمير"، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.