حقوق وحريات

معارضون سعوديون يحتفون بسماح محكمة بريطانية بمقاضاة المملكة بتهمة التجسس

رفع الدعوى بسبب اختراق أجهزته عبر برامج التجسس الإسرائيلية "بيغاسوس" و"كوادريم"- عربي21
أشاد أعضاء حزب التجمع الوطني السعودي المعارض بالخارج وناشطون، بقرار المحكمة العليا في العاصمة البريطانية لندن، الذي سمح للعضو المؤسس في الحزب والمدافع عن حقوق الإنسان، يحيى عسيري، بتقديم دعوى قضائية ضد السلطات السعودية.

وتأتي الدعوى بسبب اختراق أجهزته عبر برامج التجسس الإسرائيلية "بيغاسوس" و"كوادريم"، حيث رفضت المحكمة منح المملكة الحصانة في هذه القضية.

وأعلنت منظمة القسط لحقوق الإنسان، الاثنين الماضي، أن المحكمة العليا في لندن منحت المدافع عن حقوق الإنسان يحيى عسيري الضوء الأخضر لرفع دعوى قانونية ضد السعودية بسبب الهجمات الإلكترونية التي تعرض لها باستخدام برامج التجسس "بيغاسوس" و"كوادريم".


واعتبرت هذه الخطوة تطورا مهما في مكافحة القمع العابر للحدود واستغلال تكنولوجيا المراقبة بشكل غير قانوني.

وعبّر ناشطون عبر حساباتهم الشخصية على منصة "إكس" (تويتر سابقا) عن فرحتهم بالخبر، معتبرين إياه بادرة أمل لمحاكمة السلطات السعودية ومنعها من مواصلة ملاحقة المعارضين في الخارج والتجسس عليهم باستخدام تقنيات إسرائيلية. ووصفوا هذه الخطوة بأنها تاريخية.


وفي إطار دعمه لعسيري، نشر الأمين العام لحزب التجمع الوطني، عبد الله العودة، مقاطع فيديو للمؤتمر الصحفي الذي عقده عسيري ومحاميته، تناولت تطورات قضيته في المحاكم البريطانية ضد الحكومة السعودية على خلفية اختراق أجهزته والتجسس الإلكتروني عليه.


وأشار إلى أن وكالة رويترز وعدة صحف دولية ووكالات أنباء قامت بتغطية التطور المهم في قضية عسيري ضد الحكومة السعودية، التي لجأت إلى شركات وبرامج تجسس إسرائيلية لتنفيذ عمليات المراقبة الإلكترونية.

وصرحت الأكاديمية والمعارضة البارزة مضاوي الرشيد بأن هذه الخطوة تمثل إنجازاً هاماً في محاسبة منتهكي حرية الإنسان وكرامته وخصوصيته، معربة عن تمنياتها بالتوفيق لأبو فارس، يحيى عسيري.

وتحت عنوان "عاجل وتاريخي"، أعلن عضو حزب التجمع الوطني، عمر عبد العزيز، أن المحكمة العليا في لندن منحت المعارض السعودي يحيى عسيري الحق في رفع دعوى قضائية ضد الحكومة السعودية بسبب اختراق هاتفه عبر شركة تجسس إسرائيلية.

وعلق قائلاً: "باختصار: الحكومة استعانت بشركات تجسس إسرائيلية للتجسس على مواطنيها".

وأشارت رئيسة قسم الرصد والمناصرة في منظمة القسط، لينا الهذلول، إلى إعلان يحيى عسيري عن استعداده لسحب القضية إذا وافقت السلطات السعودية على إطلاق سراح سجناء الرأي.


وأكدت أن هذه الخطوة ستكون فوزا مزدوجا، حيث سيستفيد منها سجناء الرأي، بينما ستكسب السلطات السعودية الاحترام لإفراجها عنهم.

وأضافت: "لا أستطيع أن أصف مدى احترامي ليحيى. شكراً على منحه لنا الأمل كل يوم".