صحافة إسرائيلية

دعوات إسرائيلية لإنهاء الحرب بعد استشهاد السنوار.. "قرار نتنياهو"

أكد خبير إسرائيلي أن "موت السنوار هو انعطافة ولن يكون لإسرائيل صور نصر أخرى"- الأناضول
دعا خبير اقتصادي إسرائيلي، اليوم الأحد، إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، وتجنب تدمير الاقتصاد، وذلك بعد أيام من استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، عقب اشتباكه مع الجيش الإسرائيلي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وقال الخبير الإسرائيلي ناتي توكر، في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، إن "مقتل يحيى السنوار وفر للحكومة فرصة للتصرف بمسؤولية والعمل على إعادة المختطفين وإعادة الحرب"، مؤكدا أن "مواصلة الحرب سيكون لها ثمن اقتصادي باهظ".

وأوضح توكر أن "الثمن يتمثل في ارتفاع آخر في نفقات الدفاع، وعجز عميق، وارتفاع نسبة الدين، وهروب المستثمرين، وانخفاض الأرباح الشخصية للإسرائيليين".

ولفت إلى أنه بعد "مقتل السنوار يوم الخميس الماضي، تأثر سعر الشيكل بشكل غريب، رغم أن الحادثة استدعت تهديدات من قبل حزب الله وغيره بتكثيف الهجمات ضد إسرائيل، إلا أن الشيكل تعززت قيمته".



وتابع قائلا: "الشيكل تعزز بعد نشر نبأ مقتل السنوار، من 3.75 شيكل للدولار إلى 3.70. المرة السابقة التي كان فيها الشيكل حول هذه النسبة كانت في 25 أيلول/ سبتمبر، عندما انتشرت الأنباء عن مبادرة أمريكية لوقف الحرب في لبنان، التي لم تتحقق في نهاية المطاف. الأسواق تحب وقف النار، والأموال في حينه تدفقت إلى العملة المحلية".

وذكر أنه "في الأسواق يظهرون حاليا التفاؤل، ويأملون بأن مقتل السنوار يبشر بنهاية الحرب، أو على الأقل نهاية المرحلة الحالية فيها".

وأضاف أن "مقتل السنوار يبرز فقط الفهم الذي يقول إن إسرائيل استنفدت القدرة على استخدام القوة العسكرية الكثيفة من أجل تحقيق أي أهداف في المعركة الحالية، وقد أصبح من الواضح للجميع أن إعادة الـ101 مخطوف، الهدف الذي أهملته الحكومة الحالية حتى الآن، لن تتحقق بالوسائل العسكرية".

وأكد أن "موت السنوار هو انعطافة، ولن يكون لإسرائيل صور نصر أخرى، ولم يبق لها أي أهداف عسكرية أخرى ذات أهمية معنوية"، مشيرا إلى أن "الأهداف السامية الآن هي إعادة الأسرى وإعادة الإسرائيليين في الشمال إلى بيوتهم، ومن الواضح للجميع أن هذا سيتم تحقيقه فقط بالاتفاق".



ولفت إلى أنه "إلى جانب المعركة العسكرية، يجب عدم نسيان الساحة الاقتصادية"، مبينا أن "الأسواق تتوقع أن تسعى الحكومة الآن لإنهاء الحرب".

وبحسب الخبير الاقتصادي، فإن الوضع الإسرائيلي تدهور بشكل حاد في أثناء الحرب، ووصل العجز إلى أعلى ما هو متوقع، وقفز إلى 8.5 بالمئة في أيلول/ سبتمبر.

وذكر أن حكومة نتنياهو "حصلت الآن على حبل النجاة الأخير، والتصفية غير المخطط لها للسنوار تعطيها صورة النصر، وهذه الانعطافة يمكن أن تخرج الحكومة إلى الانتخابات، وأن تطالب مرة أخرى بتأييد الشعب"، مستدركا: "هذا كما يبدو لن يحصل، لكن على الأقل يجب على الحكومة التصرف بمسؤولية، وتعمل على إعادة المخطوفين وإنهاء الحرب".

وختم قائلا: "هذا مفترق طرق آخر لاتخاذ القرارات الحاسمة بالنسبة لرئيس الحكومة نتنياهو، ولكن من ناحيته يبدو أن الهدف الأكثر أهمية هو البدء في إدلاء شهادته في محاكمته الجنائية التي يمكن أن تستأنف في بداية كانون الأول المقبل".