مدونات

الإخوان... ما الحل؟

"عودة كل الإخوان إلى الصف، وانتخاب لجنة تقوم بمهامها لمدة عامين"- الأناضول
كتب لي كثير من الفضلاء ما الحل؟ أو إن كنت مكان القيادة الحالية، فماذا كنت ستفعل؟

سبق واقترحت أن نعود إلى عام 2013 وأن يعود كل الإخوان الذين غادروا السفينة قهرا أو يأسا أو إحباطا، ليكملوا ولو مهمتهم الأخيرة، وهي إعادة الجماعة إلى مسارها الصحيح الذي خطه البنا؛ اقتداء بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله علية وسلم.

فما المهمة الأخيرة؟ عودة كل الإخوان إلى الصف، وانتخاب لجنة تقوم بمهامها لمدة عامين:

1- إعداد لائحة تتفق مع الأوضاع الحالية ويُسترشد بلوائح الإخوان، ففيها من اللوائح ما يدل على قمة التجرد والحرص التام على مصلحه الجماعة، وتحقيق أهدافها ومتابعة الفرد، واعتماد الجماعة ماليا على جيوب الإخوان فقط، ورفض قبول أي أموال من أي كيان خارج الإخوان.

2- عمل انتخابات لهذه اللجنة، بشرط استبعاد كل من شارك في القيادة من 2013 حتى الآن.

3- اشتراط أن من يدخل هذه الانتخابات، يعلم أن الجماعة في مرحلتها الحالية جماعة مجاهدة مضحية، تلتزم أعلى درجات السعي لإعلاء كلمة الله في الأرض مهما كلفها ذلك.

4- مهمة هذه اللجنة إضافة إلى اللوائح؛ تنقية الصف من النفعيين والمتحاملين والمترددين.

5- السعي لانتخاب هيئه حل وعقد يشترط فيها أن يكونوا من المشهود لهم بالفهم والجرأة والفقه، وتتوافر فيهم الأركان العشرة، حتى ولو لم يكن البعض منهم من الإخوان.

6- تقوم هيئه الحل والعقد، بالتشاور بالاستعانة بالمتخصصين في وضع مسار يلتزم بفكرة إنشاء الجماعة والوسائل اللازمة لتحقيق أهداف المسار.

7- الالتزام بشعار الجماعة شكلا وموضوعا (سيفان ومصحف و"وأعدوا")، كما الالتزام بمبادئ الجماعة قولا وعملا (الله غايتنا، الرسول زعيمنا، القرآن دستورنا، الجهاد سبيلنا، الموت في سبيل الله أسمى أمانينا).

8- اتخاذ رسائل الإمام وكتب علماء الإخوان في أنحاء العالم كافة، مثل محمد الراشد والسباعي وغيرهم، مع حفظ الألقاب.

9- بعد مرور العامين بتاريخ محدد بلا زيادة، يتم العمل باللائحة الجديدة والالتزام بخطة المسار التي وضعت من المتخصصين، وأقرها وشارك فيها أهل الحل والعقد.

10- انتخاب قيادة جديدة بناء على اللوائح التي أُقرت واعتمدت، وتكليفها بتنفيذ المهام الموكلة لها في المسار.

11- أهل الحل والعقد لهم موقعهم الرفيع في العودة إليهم للاعتماد.

12- مجلس الشورى يكون أعلى من مكتب الإرشاد، له الحق أن يحاسبه ويعزله بعد موافقة أهل الحل والعقد.

13- التنظيم العالمي تكون أقطاره ملتزمة بالمسار واللوائح الجديدة ولها الحق في مراجعتها، مع العلم أنه في أثناء وضع اللوائح، يستشار إخوان الأقطار، على اعتبار أن الجماعة مسارها واحد، وأهدافها واحدة، وبوصلتها الأقصى، وسعيها لأستاذية العالم "ليكون الدين كله لله".

14- لا يشترط في التنظيم العالمي أن يكون المرشد من قُطر من الأقطار، بل حسب الكفاءة، ومناسبته للمهمة المنوطة به في فترته.

15- كل قطر بما فيها مصر المسؤول الأول يحمل صفة مراقب القُطر، ولا يكون مراقب القطر المصري إلزاما هو المرشد العام.

هذا اجتهاد تلزمه معاونة من كل المخلصين حتى نصل إلى حل، وهناك مهام مستعجلة أمام اللجنة الجديدة، أولها مراجعة كل ما سبق، ومحاسبة كل من أخطأ، وتنقية صفّ الإخوان؛ بالحقيقة تنقية الصف من النفعيين والمترددين والمتحاملين والعملاء.

هذا ما أقترحه، ولعل أفكارا جديدة تأتي مني أو من غيري تكمل ما اقترحت، ولعل الجماعة تقبل بذلك وتسعى بتجرد لإنقاذ الأمة والجماعة، وإن لم تفعل وظل الأمر على ما هو عليه، فسنة الاستبدال قادمة لا محالة، والوقت الذي يضيع والأمة في كربها، هو مسؤولية كل من يقف في وجه التغيير.

ولنعلم جميعا، أننا التزمنا هذه الجماعة سعيا لإرضاء الله، وأن تعطيل مسار الجماعة ليس فيه إرضاء الله بل مصالح شخصية أو توجهات مخابراتية، فنحن جميعا نعلم أن الانقلاب جاء ليس لإسقاط رئيس (رحمه الله)، بل لإنهاء الإخوان تماما، وخطتهم تسير سواء كنا ندري أو لا ندري.

والله من وراء القصد، وهو يهدي السبيل.