سياسة عربية

خداع إسرائيلي ومنشورات مضللة وراء شراء حزب الله أجهزة "البيجر"

جرى إنشاء متاجر وصفحات وهمية ومنشورات مضللة على الإنترنت لخداع حزب الله- إكس
كشفت مصادر لبنانية، عن عمليات خداع وتضليل نفذها الاحتلال الإسرائيلي، لإقناع حزب الله بشراء أجهزة "البيجر" المفخخة، التي جرى تفجيرها مؤخرا، وأدت إلى استشهاد وإصابة الآلاف من عناصر الحزب.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر لبناني، أن أجهزة لاتصال "البيجر" وصلت إلى لبنان في بداية العام الجاري، وكانت جزءا من مخطط إسرائيلي لتدمير حزب الله، عبر ملامحها الخادعة ونقطة ضعف واحدة.

وأشار المصدر إلى أن الأجهزة صممت مع بطارية تخفي كمية صغيرة، لكنها قوية من المتفجرات البلاستيكية، وأداة تفجير جديدة لا تكشفها الأشعة السينية.

وللتغلب على نقطة الضعف التي تتمثل في عدم وجود خلفية معقولة عن المنتج الجديد، فقد أنشؤوا متاجر وصفحات وهمية، وكتبوا منشورات مضللة على الإنترنت لخداع حزب الله عندما يحاول التحقق من سلامة الأجهزة، وفقا لمراجعة أجرتها رويترز لصفحات أرشيفية على الإنترنت.

ويسلط التلاعب بتصميم أجهزة البيجر المفخخة والقصة التي تم نسجها بعناية، للتمويه على خصائص البطارية، الضوء على تنفيذ عملية استغرق إعدادها سنوات، ووجهت ضربات غير مسبوقة للجماعة اللبنانية، ودفعت الشرق الأوسط نحو شفا حرب إقليمية.



ووفقا للمصدر، تم زرع ورقة مربعة رقيقة تحتوي على ستة غرامات من مادة بلاستيكية متفجرة بيضاء، بين خليتين متعامدتين في البطارية.

وأضاف المصدر، أن المساحة المتبقية بين خلايا البطارية لم تظهر في الصور، بل كانت مملوءة بشريط من مادة شديدة الاشتعال تؤدي دور المفجر.

وأظهرت الصور أن هذه الشطيرة ذات الثلاث طبقات، تم إدخالها في غلاف بلاستيكي أسود، وزرعها داخل غلاف معدني بحجم علبة الثقاب تقريبا.

وفي 17 أيلول/ سبتمبر الجاري، انفجرت آلاف من أجهزة الاتصال "بيجر" في وقت محدد في لبنان، وهي الأجهزة التي يستخدمها أعضاء حزب الله.

وقد قتلت العملية وجرحت 3 آلاف عنصر من حزب الله، ‏معظمهم من الشخصيات القيادية في الصفوف الخلفية، إلى ‏جانب عدد غير معروف من المدنيين، عندما قامت أجهزة ‏الاستخبارات الإسرائيلية الموساد بتفعيل الأجهزة عن بعد في ‏‏17 أيلول/ سبتمبر، بحسب مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين.