سياسة تركية

اتفاق بين تركيا وصربيا على التعاون في تطوير الصناعات الدفاعية

اسم تركيا برز بقوة خلال السنوات الأخيرة في صناعة الطائرات دون طيار المقاتلة- الأناضول
كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، عن قرار بلاده التعاون مع صربيا في تطوير الصناعات الدفاعية، مشيرا إلى أن العلاقات التركية الصربية "تعيش عصرها الذهبي".

وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الصربي ألكسندر فوتشيتش في بلغراد، إن استثمارات تركيا في صربيا زادت من مليون دولار إلى 405 ملايين دولار خلال الـ12 سنة الماضية، موضحا أن حجم التجارة بين الجانبين تجاوز ملياري دولار لعامين متتاليين.

ولفت الرئيس التركي الذي وصل إلى صربيا في زيارة رسمية هي الثانية من نوعها خلال عامين، إلى توقيع 11 اتفاقية خلال الزيارة، من "شأنها تعزيز أسس العلاقات".

وأوضح أن أنقرة وبلغراد قررتا تطوير صناعتهما الدفاعية بصورة مشتركة، قائلا: "يتعين على تركيا وصربيا اتخاذ خطوة معا. وهذه الخطوة هي تشكيل صناعة دفاعية فيما بيننا لضمان الحفاظ على السلام".

وأضاف: "ستكون قدرات تركيا في الطائرات المسيرة بالطبع ضمن الخطوات المتخذة في الصناعة الدفاعية".

وخلال السنوات الأخيرة، برز اسم تركيا بقوة في صناعة الطائرات دون طيار المقاتلة، حيث تمتلك أنقرة ترسانة كبيرة من الطائرات المسيرة، وتحرص دائما على استعراض قدراتها من أجل تعزيز وجودها في أسواق التصدير.

وبحسب صحيفة "ديلي صباح" التركية، فإن أنقرة تمكنت من خفض اعتمادها الخارجي على الدفاع من حوالي 80 بالمئة في أوائل العقد الأول من القرن الـ21، إلى نحو 20 بالمئة في الوقت الراهن.

وكان تقرير صادر عن "مركز الأمن الأمريكي الجديد" (سي.إن.إيه.إس)، كشف عن تصدر تركيا لسوق الطائرات المسيرة الاستطلاعية والمسلحة على المستوى العالمي، متجاوزة بذلك دولا مثل الصين والولايات المتحدة وإيران.

تنديد بالجرائم الإسرائيلية
وفي سياق منفصل، أشار أردوغان خلال المؤتمر الصحفي إلى المأساة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة غزة، ولبنان، وذلك في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل.

وشدد على ضرورة إيقاف "هجمات إسرائيل التي تدوس على الكرامة الإنسانية"، موضحا أن "المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية أساسية فيما يتعلق بتوجيه الرسائل الصحيحة إلى إسرائيل وإنهاء المذبحة التي ترتكبها"، وفقا لوكالة الأناضول.

ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة وغير مسبوقة على مواقع متفرقة من لبنان، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن نزوح ما يزيد على الـ1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.

وفي غزة، يواصل الاحتلال للعام الثاني على التوالي عدوانه الوحشي على القطاع المحاصر، ما أسفر عن سقوط ما يزيد على الـ42 ألف شهيد، وأكثر من 96 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.