اقتصاد عربي

السعودية تستثمر في الهيدروجين الأخضر بملايين الدولارات.. بماذا يتميز؟

الهيدروجين الأخضري تميز بكونه وقودًا نظيفًا ينتج بفصل الماء بالطاقة المتجددة - واس
أطلق صندوق الثروة السيادي السعودي شركة جديدة لإنتاج الطاقة الهيدروجينية الخضراء، في إطار استثمار ضخم يقدر بـ 10 مليارات دولار على الأقل. هذا الاستثمار يُعَد جزءًا من استراتيجية المملكة لتعزيز مكانتها كواحدة من أكبر منتجي هذا الوقود النظيف في العالم.

وبحسب وكالة بلومبرغ أشارت مصادر إلى أن جزءًا من هذه الاستثمارات سيتم بالتعاون مع عملاق النفط السعودي، شركة أرامكو، ومن المتوقع أن يتم الإعلان الرسمي عن هذه الشركة الجديدة خلال الشهر الجاري، مما يضيف إلى سلسلة من المبادرات السعودية التي تسعى لتقليل اعتماد الاقتصاد على صادرات النفط، وتوسيع نطاق الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة.

ويتميز الهيدروجين الأخضر بكونه وقودًا نظيفًا يتم إنتاجه عبر عملية فصل الماء باستخدام الطاقة المتجددة مثل الرياح والشمس، بعكس الهيدروجين التقليدي الذي يعتمد على الوقود الأحفوري ويسهم في انبعاثات الكربون، فإن الهيدروجين الأخضر لا يطلق أي انبعاثات سوى بخار الماء، مما يجعله خيارًا مثاليًا للصناعات الأكثر تلويثًا كالنقل وصناعة الصلب.

ويجري ضمن خطط المملكة بناء أكبر محطة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في العالم في مدينة نيوم المستقبلية شمال غربي السعودية، بتكلفة تقدر بـ 8.4 مليار دولار، تعتمد على طاقة الرياح والشمس لإنتاج حوالي 600 طن يوميًا من الهيدروجين الأخضر بحلول نهاية عام 2026، وهو ما يعزز مكانة المملكة كقوة صناعية رائدة في مجال الطاقة النظيفة.

رغم الحماس الكبير حول الهيدروجين الأخضر، إلا أن إنتاجه التجاري لا يزال محدودًا ويحتاج إلى زيادة كبيرة في مصادر الطاقة المتجددة لتلبية الطلب المتزايد عالميًا. لكن بفضل التمويلات الضخمة التي تضخها دول الخليج، مثل السعودية والإمارات وسلطنة عمان، في هذا القطاع، يتوقع أن يكون لهذا الوقود دور محوري في تحويل اقتصادات هذه الدول إلى نماذج صديقة للبيئة ومستدامة.