كشفت مؤسسة أبحاث أسترالية، أن منصة
"إكس" للتواصل الاجتماعي، عطلت خاصية تسمح للمستخدمين بالإبلاغ عن
معلومات مضللة، متعلقة بالانتخابات، ما يزيد من مخاوف انتشار ادعاءات زائفة قبل
انتخابات هامة مقبلة في أمريكا وأستراليا.
وذكرت مؤسسة (ريسيت تك
أستراليا) أن تلك الخاصية أتيحت العام الماضي وسمحت للمستخدمين بالإبلاغ عن منشور
إذا ما اعتبروه مضللا بشأن السياسة، لكن منصة إكس أزالت الأسبوع الماضي فئة
"السياسة" من قائمة في جميع المناطق باستثناء الاتحاد الأوروبي.
وأضافت المؤسسة أن
المستخدمين ما زال يمكنهم الإبلاغ عن المنشورات إلى إكس على مستوى العالم بخصوص
العديد من الشكاوى، منها الترويج للعنف أو خطاب الكراهية.
وتأتي خطوة إكس، قبل ثلاثة أسابيع، من الاستفتاء المقرر في أستراليا، بشأن تعديل
الدستور، للسماح بتأسيس جهاز استشاري في البرلمان، يتعلق بالسكان الأصليين.
إضافة إلى أنه يأتي في ظل التحضيرات
للانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل.
من جانبها قالت
المديرة التنفيذية لمؤسسة الأبحاث الأسترالية، أليس ديكنز، إن من المهم معرفة
أسباب إكس، للتراجع عن خاصية الإبلاغ عن المعلومات الخطيرة والمضللة للجمهور، إذا
ما كانت ستستخدم من أجل إحداث زعزعة في الاستقرار قبل الانتخابات.
وخاطبت المؤسسة إدارة
منصة إكس، وقالت إن إزالة الخاصية، يمكن أن تتسبب في إبقاء معلومات منشورة بصورة
غير مناسبة على شبكات التواصل.
ووجهت في الوقت ذاته انتقادات للمنصة، بعدم
القدرة على مواجهة المعلومات المضللة، المتعلقة باستفتاء أستراليا، رغم الإبلاغ عن
تلك المخالفات، قبل إزالة الخاصية.
يشار إلى أن مالك منصة إكس، إيلون
ماسك، قال
إن خاصية ملاحظات المجتمع، ستكون أفضل لتقصي الحقيقة من قبل المستخدمين، في حال
وجود معلومات مضللة، لكنها لن تكون سوى تقييمات يستفيد منها المستخدمون عبر
مطالعتها.
وكانت نائبة رئيسة
المفوضية الأوروبية، فيرا غوروفا، انتقدت منصة إكس، وقالت إنها تحتوي على أكبر
نسبة من المعلومات المضللة، مقارنة مع غيرها من الشبكات الاجتماعية، التي قام الاتحاد الأوروبي، بإجراء تحليلات لها.
ولفتت إلى أن
التحليلات أجريت على مدار ثلاثة أشهر، في كل من إسبانيا وبولندا وسلوفاكيا، مشيرة
إلى تخلف عن الالتزام بمدونة قواعد الممارسات المقرة من قبل الاتحاد الأوروبي،
لمكافحة التضليل.
وقالت غوروفا إن "إكس التي لم تعد منضوية
في مدونة قواعد الممارسات، هي المنصة التي تحوي النسبة الأكبر من المنشورات التي
تتضمن معلومات مضللة وتحتوي على أخطاء".