شدد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في
ليبيا،
عبد الله باتيلي، على "أهمية الشفافية والمساءلة" في إدارة الأزمة في شرقي ليبيا، والتي خلفت آلاف القتلى والمفقودين بفعل الفيضانات العنيفة عقب الإعصار "دانيال".
جاء ذلك ضمن مشاركة باتيلي، الاثنين، في مراسم العزاء التي نظمها أهالي مدينة
درنة المنكوبة في العاصمة طرابلس، حيث جدد التعبير عن خالص تعازيه في فقدان آلاف الأشخاص جراء هذه الكارثة.
وقال باتيلي: "نشدد على أهمية الشفافية والمساءلة في إدارة الأزمة شرق ليبيا، وضرورة الرقابة السليمة على المخصصات المالية لضمان وصول المساعدات إلى الأشخاص المستحقين، واستخدام المواد بشكل ملائم في إعادة إعمار جميع المناطق المتضررة".
كما كرر الممثل الأممي، رفقة نائبته، تضامن الأمم المتحدة مع الشعب الليبي جراء المأساة التي لحقت به.
وأكد باتيلي عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا) على "ضرورة توحيد المؤسسات الوطنية الليبية من أجل الاستجابة الفعالة والمنسقة لهذه الكارثة".
والأحد، اجتمع باتيلي برئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، لإطلاعه على ملاحظاته عقب زيارته مدينة درنة المنكوبة بعد الكارثة.
كما شدد الممثل الأممي خلال اللقاء "على أهمية تكثيف جهود الإغاثة بطريقة عاجلة وموحدة ومنسقة، مع ضرورة مراعاة الشفافية والمساءلة في استخدام الموارد أثناء عملية التعافي وإعادة الإعمار".
وضرب إعصار "دانيال" عدة مناطق شرقي ليبيا في 10 أيلول/ سبتمبر الجاري، ما خلف دمارا واسعا في مدينة درنة.
وألحقت الكارثة أضرارا واسعة بنحو 300 ألف طفل جراء الدمار الكبير الذي طال المستشفيات والمنازل والمدارس وغيرها من البنى التحتية في مدن الشرق الليبي، بحسب منظمة يونيسيف التابعة للأمم المتحدة.
وكان الإعصار قد تسبب بدمار كارثي في مدن بنغازي والبيضاء والمرج بالإضافة إلى سوسة ودرنة التي أدى انفجار سديها إلى وفاة الآلاف وانهيار مئات المنازل فوق رؤوس ساكنيها، وسط تحذيرات من تفشي الأمراض والأوبئة خصوصا المنقولة عبر الماء جراء التعاطي مع الجثث المتحللة كما حذر مركز مكافحة الأمراض، من تلوث المياه في درنة وعدم صلاحيتها للشرب.