سياسة دولية

بوادر أزمة بين تركيا وروسيا بسبب "آزوف".. ما مصير زيارة بوتين؟

أكد أردوغان في تصريحات سابقة أن تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا بوساطة تركيا خطوة مهمة نحو إنهاء الحرب- حساب زيلينسكي
أعربت روسيا، السبت، عن احتجاجها على عودة عدد من قادة كتيبة آزوف الأوكرانية من تركيا إلى أوكرانيا برفقة رئيسها فولوديمير زيلينسكي، في أعقاب زيارة الأخير لإسطنبول.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف في تصريحات نقلتها وكالة سبوتنيك إن أحدا لم يبلغ روسيا بنقل قادة ما وصفها بجماعة آزوف الإرهابية من تركيا إلى أوكرانيا.

وأضاف بيسكوف أنه كان من المفترض -بحسب الاتفاق بين موسكو وأنقرة- أن يبقى قادة الكتيبة في تركيا حتى انتهاء الصراع.

كما قال المتحدث باسم الكرملين إن الغرب مارس ضغوطا كبيرة على تركيا قبل قمة حلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO) التي ستعقد في ليتوانيا يومي الثلاثاء والأربعاء.

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، عن عودة 5 من قياديي كتيبة آزوف إلى البلاد قادمين من تركيا.

جاء ذلك عبر تغريدة على حسابه في تويتر، قال فيها: "نعود من تركيا إلى الوطن، ونعيد أبطالنا إلى وطننا، وأخيرًا الجنود الأوكرانيون دنيس بروكوبينكو، وسوياتوسلاف بالامار، وسيرخي فولينسكي، وأولي خومينكو، ودنيس شليها سيكونون إلى جانب أقاربهم".

وأظهر مقطع مصور أرفقه زيلينسكي بالتغريدة استقباله للقياديين في الكتيبة وتبادل معهم أطراف الحديث في الطائرة.

وكان القياديون في كتيبة آزوف الذين أدرجوا ضمن تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا، في تركيا لدواع أمنية.

ولم يصدر عن الجانب التركي أي تعليق رسمي حول الموقف من السماح للضباط بمغادرة أنقرة رفقة زيلينسكي.


عتب روسي

بعثت الحكومة الروسية برسالة عتب إلى أنقرة، بعد السماح لضباط كتيبة "آزوف" بالمغادرة رفقة زيلينسكي.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف السبت إن تركيا انتهكت اتفاقيات تبادل الأسرى، بعدما أطلقت سراح القادة المحتجزين.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن بيسكوف قوله إنه بموجب بنود اتفاقيات تبادل الأسرى، كان يتعين بقاء المقاتلين في تركيا حتى نهاية الحرب. وأضاف أن تركيا لم تخبر روسيا بإطلاق سراحهم.

وبرغم ذلك، قال بيسكوف: "نتفهم تضامن تركيا مع حلف شمال الأطلسي بصفتها عضوا فيه".

وفي 21 أيلول/سبتمبر عام 2022 جرت عملية تبادل 200 أسير حرب بين روسيا وأوكرانيا نتيجة التحركات الدبلوماسية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني زيلينسكي.

وأكد أردوغان في تصريحات سابقة أن تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا بوساطة تركيا خطوة مهمة نحو إنهاء الحرب.

تركيا تقود حراكا
تأتي هذه التطورات في ظل قيادة تركيا حراكا يتعلق بشكل مباشر وغير مباشر بالحرب الأوكرانية.

إذ هاتف السبت وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، وناقشا آخر التطورات في أوكرانيا.

وجاء في بيان للخارجية التركية أن "اليوم السبت الموافق لـ8 يوليو، أجرى وزير الخارجية، هاكان فيدان، محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن".

وأفاد البيان بأنهما ناقشا خلال المحادثة "قضايا توسيع الناتو، والقمة القادمة لقادة الناتو في فيلنيوس، وتمديد آلية مساعدات الأمم المتحدة العابرة للحدود لسوريا، والأحداث الأخيرة في أوكرانيا".

وفي سياق متصل، تلوح بالأفق قمة مرتقبة بين الرئيس رجب طيب أردوغان، ونظيره بوتين، وذلك بعد أيام على استقبال زيلينسكي في أنقرة.

وقال متحدث الكرملين دميتري بيسكوف إن موعد اللقاء لم يتحدد بعد، وذلك بعد تصريح لأردوغان توقع فيه أن يجري اللقاء بأنقرة الشهر المقبل.

وقال أردوغان: "سأجري محادثات مع الرئيس بوتين عبر الهاتف، وخلال لقائنا وجها لوجه الشهر المقبل سنبحث تبادل الأسرى بين موسكو وكييف، وتمديد اتفاق صفقة الحبوب ثلاثة أشهر وليس لشهر أو شهرين، وغيرها من الملفات".

الأكثر قراءة اليوم
الأكثر قراءة في أسبوع