أكد النائب المقدسي المُبعد للضفة الغربية أحمد عطون أن الاحتلال يحاول إحداث خلل في الميزان الديمغرافي للقدس المحتلة، مشددا على وجود تقسيم "شبه مكاني" للمسجد الأقصى من خلال الاقتحامات اليومية للمستوطنين، والسماح لهم بأداء طقوس تلمودية في مناطق محددة، في حين يمنع المقدسيون من الصلاة فيها.
وشدد عطون في مقابلة مع "عربي21"، أن هذه الإجراءات هي محاولة رسائل واضحة للفلسطينيين وغيرهم، أنه لا سيادة سياسية لأحد على المسجد الأقصى والقدس، ولا سيادة دينية للمملكة الأردنية الهاشمية على المسجد الأقصى المبارك.
وبين أن الاحتلال الإسرائيلي لا يتعامل بردود الفعل لتمرير مخططاته وإجراءاته في مدينة القدس، وإنما وفق خطط تهويدية مُعدة مسبقاً، لكنه يستغل الفرص والواقع العربي والفلسطيني لفرض أكبر قدر ممكن من الواقع على الأرض.
اقرأ أيضا: الضم يحمل "كوارث اقتصادية" للفلسطينيين.. ما هي؟
وأوضح أن مسلسل الإبعاد عن القدس للرموز الدينية والوطنية والشبابية والنساء والأطفال، جزء من الحرب التي يشنها ضد المدينة، من أجل إيجاد خلل في ميزان الديموغرافيا في القدس.
وأضاف: "الاحتلال يعتبر أن المعركة الحاسمة في القدس، هي معركة الوجود والصمود، لكنه لم ينجح فيها نتيجة الزيادة الطبيعة في القدس، إلى جانب التصدي من أهل القدس لهذه المخططات".
البرغوثي يتحدث لعربي21 عن سبل إفشال الضم مع ضعف العرب
حمود: دور الأردن بالقدس يتآكل والاحتلال يريده مظلة شكلية (2)
ياسين حمود: الاحتلال يحاول إعادة تعريف الوضع القائم بالأقصى (1-2)