في سابقة من نوعها بتونس، انطلق قطار تابع للضاحية الجنوبية، صباح الخميس، من دون سائق، نتج عنه حالات إغماء عديدة في صفوف المسافرين، الذين نجوا بأعجوبة بعد انقطاع التيار الكهربائي عن القطار.
ونقلت إذاعة "شمس إف إم" التونسية عن المتحدث باسم شركة السكك الحديدية، حسان الميعادي، قوله إن السبب في انطلاق القطار وحده ناتج عن خروج السائق منه، بعد اكتشافه لعطب على مستوى غلق الأبواب خلال وجوده بمحطة "الزهرا"، حيث أراد السائق بتصرفه ذاك تفقد ما يجري، إلا أن الأبواب أغلقت فجأة، وانطلق القطار من دونه، ليتوقف بعد محطة فندق الجديد، بعد انقطاع التيار الكهربائي.
وأشار الميعادي إلى أن القطار تم تحويل مساره بعد التنسيق مع رؤساء المحطات، متجنبا بذلك كارثة، وفق تعبيره.
وأكد الميعادي أن الحادثة، التي تم تناقلها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، لم تخلف أي إصابات في صفوف المسافرين، اللهم إلا بعض الإغماءات التي نتجت بسبب الذعر الشديد الذي اعترى المسافرين، بعد اكتشافهم عدم وجود السائق على متن القطار، معلنا عن فتح تحقيق في الحادثة.
من جانبه، أوضح كاتب عام نقابة سائقي قطارات تونس، محد الدريدي، في تصريح لـ"شمس إف إم"، أن الحادثة نتجت عن خطأ بشري متمثل، وفق المعطيات الأولية، في أن السائق نزل لإصلاح عطب في نظام غلق الأبواب، دون أن يقوم بإرجاع آلية تشغيل القطار إلى وضع الصفر، وفي هذه الحالة لا ينطلق القطار عندما يكون هناك باب مفتوح، إلا أنه وعندما أغلق الباب المعطب من على الرصيف (خارج القطار)، انطلق بسرعة قصوى بما أن كل الأبواب تم غلقها ولا وجود لعائق لسيره، وفق المصدر النقابي ذاته.
وأكد الدريدي أن سائق القطار، الذي غادر موقعه، قام بتسليم نفسه للأمن في منطقة الأمن الوطني بحمام الأنف، نافيا أن يكون الحادث ذا بعد إرهابي.
وبحسب شهود عيان، فقد كان القطار يسير بسرعة تقدر بـ150 كلم في الساعة.