فلم رفضته "هوليوود" لسنوات فربح 132 مليون دولار (فيديو)

بعد كسره للرقم القياسي بالفوز بسبع جوائز في حفل "غولدن غلبز" أصبح فيلم "لا لا لاند" الموسيقي الجديد للفرنسي "داميان تشازيلي" حديث وسائل الإعلام الدولية في العالم.

وواجه الفيلم صعوبات كبيرة في قبوله من قبل الممولين بسبب نوعه "الكوميدي الموسيقي" الذي انتهى منذ زمن طويل في هوليود.

وانتشرت الأفلام الموسيقية الكوميدية بشكل كبير منذ ثلاثينيات وصولا إلى ستينيات القرن الماضي، ولكنها لم تعد جاذبة للجمهور، أو جالبة للأرباح إلى جيوب الممولين.

رفضته هوليوود لسنوات

ومن المتوقع أن يستمر فيلم "لا لا لاند" على غير العادة أن يستمر في حصد مزيد من جوائز الأوسكار في الشهر القادم، حيث تربع الفيلم على عرش شباك التذاكر الأمريكية بأكثر من 132 مليون دولار حتى الآن.

ووجه الفيلم برفض من قبل المستثمرين في هوليوود، بحسب ما قال كبير محرري مجلة نيويورك "فلتشر" الأمريكية "كيلي بوتشانان" الذي أكد إنه جلس مع "تشازيلي" الذي وصف له رحلة الفيلم منذ البداية وحتى الوصول للعرض.

ونقل "بوتشانان" في تقريره الذي اطلعت عليه "عربي21" عن المخرج في حديثه عن رحلة فيلمه قائلا: "في أغلب الأحيان التي حاول فيها المخرج دفع قصة الفيلم واجه تصلبا في مواقف الممولين، وبعد ظهور أي أمل صغير معهم، فإنهم يغيرون آراءهم بسرعة".

ويضيف الصحفي ناقلا عن "تشازيلي": "هناك عدد من الحوادث خلال السنوات الخمس أو الست الماضية منذ أن كتبت الفيلم، كنتُ قريبا جدا من تنفيذ العمل، ولكن ذلك لم يتم".

ويقول المخرج أيضا إن "قصة الفيلم ليست غريبة عن قصص هوليوود المتكررة، وفي كل مرة كنت ألعن نفسي، وأمضي".

وكتب "داميان تشازيلي" فيلمه عندما كان يبلغ من العمر 25 عاما فقط، خلال مرحلة دراسته عام 2009.

وشق داميان طريقه عقب النجاح الكبير الذي لاقاه في فيلم "ويبلاش" عام 2013 حيث حصل على ثلاث جوائز أوسكار.

وقال داميان: "أشياء مؤكدة حصلت خلال هذه الفترة، منها فيلم ويبلاش" ويضيف: "أنظر الآن إلى الخلف وأعتقد أنني محظوظ، أعتقد أنني لم أكن مستعدا لهذا الفيلم إلا بعد أن قمت بعمل ويبلاش"، ويتابع: "أولا كنت نوعا ما ساذجا وغبيا بخصوص الموارد التي نحتاجها بالفيلم، عندما كتبت القصة عام 2010، إنها مشابهة إلى حد كبير لما عرض اليوم على الشاشة، عدا أننا كنا نتوقع أن تكلفنا مليون دولار فقط".

مغامرة

يذكر أن الفيلم صور في مواقع حقيقية في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية تضمنت وقف شارع رئيسي في مشهد سينمائي قلما يحدث.

ويقول المخرج إنه في النهاية تم تنفيذ الفيلم بشكل كامل كما كُتب في الأصل إضافة للمزيد من المال.

وعلى الرغم من مشاركة عدد كبير من النجوم السينمائيين في الفيلم، إلا أن أستوديو واحدا فقط استعد لتنفيذ الفيلم.

ويشير المخرج إلى ذلك بقوله إن المشروع كان عبارة عن مغامرة، فمؤلف وكاتب الموسيقى غير معروف، ويضيف: "لقد كان شيئا صعبا أن نقنع به الممولين، والأمور زادت تعقيدا بعد موافقة استوديو واحد فقط على التصوير، "ليونز غيت" هو الوحيد الذي كان على استعداد لإعطائنا المصادر التي نريدها وقبل بالمخاطرة".

الآن، يبدو أننا سددنا جميع المستحقات، والآن "ليونز غيت" لديه أكبر فيلم منذ فيلم :"ألعاب الجوع".

و"ليونز غيت" هي شركة أفلام كندية، كانت تتخذ من كولومبيا البريطانية مقرا لها قبل أن تنتقل إلى كاليفورنيا عام 1997م.

وحصل فيلم "لا لا لاند" على تصنيف 23 ضمن أعلى الأفلام تصويتا في موقع "آي أم دي بي" المتخصص بمعلومات الأفلام والممثلين، وقدرت ميزانية الفيلم بـ 30 مليون دولار أمريكي، فيما استطاع تحقيق عائدات وصلت إلى 132 مليون دولار.