أبو قتادة يشن هجوما شرسا على العدناني ويصفه بـ"الشبيح"

شن منظر التيّار السلفي الجهادي "أبو قتادة الفلسطيني" هجوما شرسا على الناطق الرسمي باسم تنظيم الدولة "أبو محمد العدناني" بسبب خطابه الأخير، واصفا إياه بـ"الشبيح".

وقال عمر محمود أبو عمر المعروف بـ"أبي قتادة الفلسطيني" عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وفق ما تابعته "عربي21": "لا يبقى على تأييد تنظيم الدولة إلا جاهل وخارجي وسفيه"، وفق وصفه.

وتساءل في منشوره: "متى يعرف الناس دين السني من دين الخارجي؟"، مستعيذا بالله من "الجهل".

وانتقد تصريحات تنظيم الدولة التي كان يقول فيها: "لا نقاتل إلا من قاتلنا"، إلا أنهم وفق قوله "يقاتلون من خالفهم، واليوم الشبيح (يقصد العدناني) يقاتل كل من لم يدخل في جماعته، ثم صار يقتل من لم يدخل بيته، ثم صار يقتل كل من لم يدخل بيته تائبا".

واستنكر عدم وصف تنظيم الدولة بأنهم خوارج، ثم قال: "تأملوا كلمة "تائبا"، يعني سيعرضون توبتكم على جهالهم ليروها صدقا أو كذبا، وهل هي على مقاس دينهم أم ناقصة".

وعدّ أن "المجاهدين الذين يقاتلون خارج تنظيم الدولة مصيرهم القتل بالنسبة لهذا التنظيم، أو أن تدين بدينهم في التكفير واستحلال الدماء".

وأشار إلى أن "كل من خالفهم مغموز في دينه، وكل عالم رد عليهم مقذوف بسوء المقال".

وقال ساخرا: "أيها الناس عليكم بدين الشبيح.. يزعم الشبيح بأن خلافته الضالة التي ابتدعوها هي من خطط لجر أمريكا للعراق وأفغانستان.. حقا من لا يستحي كهذا الخبيث حاله".

وأوضح بالقول: "إما أن (العدناني) متأكد أنه يكلم بقرا لا بشرا، وإما أن داء الجهل والضلال دخل في كل عرق فيه، فلم يدر ما يقول".

وختم بالقول إن "الشبيح" نثر "دخانا أسود، ليغطي كل ضلاله وجهله وفراغ جعبتهم من الخير والهدى.. لا يغرنك الكلام حول قتال أمريكا، فالناس قاتلوها قبل وبعد خبثه".

يذكر أن "أبا محمد العدناني" عاود إطلاق وصف "حمير العلم وبغاله" على المنظرين والعلماء الذين حذروا من التنظيم، وهو ما أغضب وأثار "أبا قتادة".

ودون تسميته، هاجم العدناني زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، قائلا إن سلسلة الحلقات التي بثها تحتوي على الكذب والافتراء، وفق قوله.

هدد العدناني مخالفي التنظيم بالهزيمة، جامعا "اليهود، الأمريكان، الروس، الشيعة، الفصائل المعارضة، وغيرهم" في بوتقة واحدة.

وعلى الرغم من أن الزخم الإعلامي في هذه الأيام يدور حول التدخل الروسي، إلا أن العدناني ركز على تهديد الولايات المتحدة الأمريكية في كلمته التي نشرتها مؤسسة "الفرقان" التابعة للتنظيم بعنوان "قل للذين كفروا ستغلبون".

ولاحظت "عربي21" أن كلمة العدناني تشابه إلى حد كبير كلماته السابقة، حيث تضمنت بشكل رئيسي على تهديد أمريكا، ودعوة الفصائل إلى "التوبة والالتحاق بركب الخلافة التي لا تنتظر أحدا".