محكمة رياضية دولية تلغي عقوبات "الكاف" على المغرب

قضت محكمة التحكيم الرياضية بـ"لوزان" في سويسرا، بإلغاء قرار الكنفدرالية الأفريقية لكرة القدم استبعاد المنتخب المغربي من المشاركة في نهائيات كأس أفريقيا للأمم (نسختي 2017 و2019)، كما قلصت الغرامة المالية إلى 50 ألف دولار عوض عشرة ملايين دولار.

وأوضحت محكمة التحكيم الرياضية، في بيان حصل "عربي21" على نسخة منه، الخميس، أنها وافقت على طلب الاستئناف الذي تقدمت به الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ضد عقوبات "الكاف" بسبب طلب المغرب تأجيل استضافة نهائيات كأس أمم أفريقيا لسنة 2015 بسبب مخاوف من انتشار وباء "إيبولا".

وأيدت محكمة التحكيم الرياضية، الطعن الذي قدمه المغرب ضد قرار استبعاده من كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم في دورتي 2017 و2019 عقب سحب تنظيم النهائيات القارية منه ونقلها إلى "غينيا الاستوائية".

وقالت محكمة التحكيم الرياضية، في بيانها، إن العقوبات التي وقعها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم على المغرب "تم تنحيتها جانبا" باستثناء الغرامة فقد تم خفضها إلى 50 ألف دولار بعد أن كانت 10 ملايين دولار.

وقال بيان المحكمة الرياضية، إن "التعويض الذي طلبه الاتحاد الأفريقي لكرة القدم عن الأضرار التي تسبب فيها عدم إقامة البطولة في المغرب للاتحاد القاري وشركائه، والبالغ حوالي 10 ملايين دولار، سيتم دراسته عن طريق لجنة تحكيم أخرى".

وكان الخلاف بين المغرب والاتحاد الأفريقي قد انتقل إلى محكمة التحكيم الرياضية للفصل في الشكوى التي رفعها المغرب ضد العقوبات بالحرمان من خوض النسختين المقبلتين لكأس الأمم الأفريقية.

وبالإضافة للشكوى أمام محكمة التحكيم الرياضية، قال المغرب، إنه يعتزم إقامة دعوى أمام المحكمة التجارية بباريس.

وكان الاتحاد الأفريقي لكرة القدم قد قرر تجريد المغرب من حق استضافة كأس الأمم بعد طلبه تأجيل البطولة بسبب مخاوف تتعلق بانتشار فيروس "إيبولا" القاتل.

واستُبْعد المغرب أيضا من المشاركة في النهائيات التي أقيمت في غينيا الاستوائية في كانون الثاني/ يناير، وقالت محكمة التحكيم الرياضية إن القرار "نهائي".

وكانت وزارة الشباب والرياضة المغربية، قد أعلنت السبت 8 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014، تمسكها بتأجيل إنطلاق البطولة المحدد لها 17 كانون الثاني/ يناير المقبل، في ظل المخاطر الصحية التي تهدد إقامة البطولة في الوقت الحالي، بسبب انتشار فيروس "إيبولا" القاتل في عدد من دول القارة السمراء.
 
وأرسلت وزارة الشباب والرياضة، خطاباً رسمياً إلى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "الكاف"، لإبلاغه بهذا القرار، في الوقت الذي اقترح فيه الجانب المغربي على مسؤولي "الكاف" تأجيل انطلاق البطولة لمدة ستة أشهر أو سنة، وهو الاقتراح الذي رفضته "الكاف" ومنحت استضافته لدولة "غينيا الإستوائية" بالتوازي مع فرض عقوبات على المغرب.