احتجاجات على قرار "الدولة" بالرقة بمنع مغادرة الشبان

ذكر شهود ومصادر إعلامية أن مظاهرة احتجاج خرجت السبت في مدينة الرقة التي تخضع لسيطرة "الدولة الإسلامية"، وذلك على خلفية قرار "الدولة" بمنع الذكور الذين تقل أعمارهم عن الخمسين عاما من مغادرة المنطقة، إضافة إلى منع خروج النساء ممن تقل أعمارهن عن الخامسة والأربعين دون محرم.

وكان "والي" الرقة قد أصدر الأربعاء قد أصدر قرارات بهذا الشأن، مع مصادرة دفتر الخدمة العسكرية من السكان.

وذكرت وكالة "مسار برس" السورية أن مظاهرة خرجت السبت في الرقة احتجاجا على القرارات الأخيرة، وطالب المتظاهرون خلالها بمقابلة "الوالي".

وسبقت التظاهرة قيام عناصر "الدولة" بتوزيع منشورات في أسواق الرقة توضح قرارات منع السفر المشار إليها.

ووفق "مسار برس"، فإن  المنشورات تضمنت جملة من التوضيحات، أهمها منع خروج النساء من "ولاية الرقة إلا بوجود محرم وبموافقة من الحسبة"، أو في حالات مرضية وبوجود تقرير طبي من المشفى العام في المدينة، كما أكدت على منع الرجال الذين لم يبلغوا سن الـ50 من مغادرة الرقة، بالإضافة إلى مصادرة دفاتر الخدمة الإلزامية من الخارجين من المدينة أو الداخلين إليها.

وقال الناشط الإعلامي مهند الرقاوي للوكالة أن "قرارات تنظيم الدولة تزيد من معاناة المدنيين وتدفعهم للهجرة خارج المدينة"، مؤكدا أن "التنظيم يقوم بمصادرة البيوت أو الأرضي الخالية من أهلها في الرقة بحجة أن أصحابها يكرهون التنظيم ولا يريدون العيش معه" أو أنهم من مناصري نظام الأسد، على حد قوله.

وأضاف الرقاوي أن "الدولة" تفرض كل فترة قرارات جديدة على المدنيين، لافتا إلى أن هذه القرارات تطبق على المدنيين في الرقة وحدها ولا تطبق في باقي المناطق التي تسيطر عليها "الدولة الإسلامية".

وتفيد التقارير بأن كثيرا من أهالي الرقة اضطروا إلى مغادرتها جراء القوانين التي تصدرها "الدولة" بين الحين الآخر، ولا سيما بعد إغلاق المدارس في المدينة في مطلع كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي.

ويأتي هذا بينما تشهد مدينة الرقة حالة من الغلاء في أسعار المواد الغذائية، وسط انقطاع شبه كامل للتيار الكهربائي عنها، حيث تصل ساعات الانقطاع إلى ما يزيد عن 20 ساعة يوميا.

وفي ريف الرقة، اعتقل عناصر "الدولة" عددا من الشبان بمدينة سلوك بالريف الشمالي بتهمة تمزيق رايتهم.