ما تزال مسألة تسليح الأكراد في سوريا من قبل التحالف الدولي والرأي التركي الرافض لذلك؛ تتصدر الصحف التركية في أخبارها ومضامينها، حيث تدعم الحكمة التركية تسليح قوات "البيشمركة" العراقية، فيما تُصر الولايات المتحدة على تسليح "حزب الإتحاد الديمقراطي" الذي تعتبره
تركيا وجهاً آخر لمنظمة "بي كا كا" المدرجة على قائمة الإرهاب.
كما تناولت الصحافة التركية هذا اليوم النظام الشأن الداخلي التركي والمتعلق أيضاً بأكراد الداخل التركي وانعكاس أزمة "
كوباني" عليهم.
الخلاف التركي الأمريكي على تسليح أحد الأطراف الكردية
ونقلت صحيفتي "حريت" و"يني شفق" عن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أنه اقترح في اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي "باراك أوباما" مسألة دخول قوات البشمركة إلى كوباني.
إلا أن ما أوردته صحيفة "حريت" في افتتاحيتها يتناقض مع الرأي التركي في تسليح أحد الأطراف الكردية، حيث قالت: "في بداية الأسبوع قام الولايات المتحدة الأمريكية بإرسال 21 طن من الأسلحة والمعدات إلى قوات حزب الإتحاد الديمقراطي في كوباني".
وذكرت صحيفة "يني شفق" أن رئيس الوزراء "داود أوغلو" أشار إلى أنه: "على الرغم من تقديم تركيا لطلب دعم الجيش السوري الحر، قامت أمريكا بدعم حزب الإتحاد الديمقراطي، وهذه السياسة خاطئة".
ويرى الكاتب في صحيفة "صباح" "إيمري أكوز" أنه: "إذا ما كانت أمريكا بحاجة إلى تركيا، فتركيا أيضاً هي بحاجة لأمريكا".
فيما يوضح "إبراهيم كيراس" الكاتب في صحيفة "ستار" الموقف التركي بالقول: "لا أعتقد أنه من المنطقي الحديث عن إجبار تركيا على تغيير سياستها".
وذكر إفتتاحية صحيفة "ملليت" أن: "حزب العمال الكردستاني يرى في حزب الإتحاد الديمقراطي امتداداً له، وهذا ما لا يرفضه الأخير.
ويرى "عبدالقادر سالفي" الكاتب في صحيفة "يني شفق" أن : "من المنتظر أن يعبر 200 مقاتل من البشمركة إلى كوباني عبر تركيا مع نهاية الأسبوع".
وعنونت صحيفة "ستار" أحد أخبارها بالقول: "ستتوجه البشمركة إلى كوباني بمتابعة الجيش، وتعقيب من جهاز الإستخبارات".
ويوضح رئيس تحرير "يني شفق" أن: "المعركة في كوباني لم تعد بين تنظيمين؛ بل اكتسبت أبعادا دولية، وألمانيا تقوم بتقديم كافة أشكال الدعم لحزب الإتحاد الديمقراطي".
وأخيراً يتوقع الكاتب بصحيفة ستار "طه أوزخان" مستقبل تنظيم "داعش" الذي تدور معارك الأكراد معه في كوباني بالقول: "نشهد جهودا واسعة لتكوين ظاهرة داعش كما تم تشكيل ظاهرة القاعدة من قبل".
صمت "أوجلان" ومستقبل السلام الداخلي التركي
تتناول صحف تركية مسألة القيادي الكردي "عبدالله أوجلان" المعتقل في جزيرة "إمرلة" ودوره في المواجهات الكردية في "كوباني" والداخل التركي؛ ومسألة مستقبل عملية السلام الداخلي، المستمرة بينه وبين الحكومة التركية منذ عام 2012. فيتسائل الكاتب في صحيفة "يني عقد" "عبدالرحمن ديليباك" بالقول: "الجميع في هذه الفترة ينتابه فضول لمعرفة موقف أوجلان من الحاصل، هل أوجلان فعلاً يسيطر على التنظيم أم أن أعماله بروتكولية ؟".
ونقلت صحيفة "يني شفق" في مقال كاتبها "علي بيرام أوغلو" أنه: "أفضى اجتماع أوجلان مع هيئة حزب الشعوب الديمقراطية إلى تصريح، قال فيه بأن مسيرة السلام ستأخذ وتيرة أسرع مع حلول ال 15 من أكتوبر".
فيما نقلت صحيفة "حريت" عن النائب البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطية "صاري صوراي"، إلى "تشكيل لجنة سكرتارية مكونة من خمسة أشخاص تعمل لدى أوجلان".
فيما اعتقد "يلتشن آق دوغان" بصحيفة "ملليت": "أن لأوجلان دور فاعل في الأحداث".
"
الكيان الموازي" بتركيا والمستقبل السياسي
تستمر الصحف التركية في تناول تطورات التحقيق مع مسؤولين أمنيين ومتهمين في الإنتماء لما تسميه الحكومة التركية بـ "الكيان الموازي" حيث ذكرت صحيفة "ستار" أن: "إثنين من مدراء الأمن يقدمون اعترافاتهم في إطار التحقيقات التي تستهدف التنظيم الموازي". وكان المديران؛ قد أصدرت النيابة التركية قرارات بتوقيفهما في وقت سابق.
وعنونت الصحيفة بمانشيتها العريض: "الكشف عن احتفاظ التنظيم الموازي بتسجيلات المكالمات التي قاموا بالتنصت عليها".
ويرى الكاتب في صحيفة "يني عقد" "علي كارا حسن أوغلو": الأشخاص الذين تعرضوا للإعتقال بشكل تعسفي، ستُدفع لهم تعويضات، ولكن الدفع لن يكون من الدولة بل من التنظيم الموازي".
وفي صحيفة "ميلاد" كتب "أيوب خان كايا": المجتمع يرى في مواجهة الحكومة للتنظيم الموازي أهون الشرين، وذلك لأن التنظيم الموازي قراره في الخارج، في حين أن الحكومة تستمد قوتها ووجودها من الشارع".
وتذكر صحفاً تركية أنباءاً عن تشكيل أتباع "فتح الله كولن" لحزب جديد، حيث كتب "انقين اردتش" في صحيفة "صباح": "أخيرا إتفق أتباع فتح الله كولن على إنشاء حزب سياسي".
وعنونت صحيفة "يني عقد" أحد أخبارها أنه: "منذ ثلاثة أعوام وكولن ينوي تأسيس حزب سياسي".