السعودية تدرس نقل رفات الرسول إلى البقيع

كتبت صحيفة القدس العربي حول خبر نشرته صحيفة "الاندبندنت" على صدر صفحتها الأولى حول نية المملكة العربية السعودية نقل قبر الرسول صلى الله عليه وسلم ودفن رفاته في مقابر البقيع في "قبر غير معلوم".

ونقلت الصحيفة عن نظيرتها البريطانية إن هذا المخطط يأتي ضمن مخططات توسعة وتجديد الأماكن المقدسة في السعودية. وقالت إن هذا الأمر قد يؤدي إلى "إحداث فتنة في العالم الإسلامي".

وأضافت الصحيفة أن الدعوة إلى تدمير الحجرات المحيطة بقبر الرسول والتي لها أهمية خاصة لدى المسلمين من شأنها أن تثير بلبلة في العالم الإسلامي، فضلاً عن أن نقل قبر النبي قد يؤدي إلى فتنة لا مفر منها.

ونقلت الصحيفة عن الباحث السعودي عرفان علوي الذي تقول الصحيفة إنه مدير مؤسسة التراث الإسلامي للأبحاث في لندن انتقاده لعمليات التوسعة للحرمين في مكة والمدينة، والتي تم بسببها تدمير العديد من المعالم التاريخية.

وكشف علوي أن فكرة نقل رفات الرسول جاءت في ورقة بحثية مكونة من 61 صفحة كتبها علي بن عبدالعزيز الشبل، من جامعة الإمام محمد بن سعود في الرياض، وتم توزيعها على رئاسة شؤون الحرمين، ونشرت أجزاء من الورقة في مجلة "شؤون الحرمين" وتدعو إلى هدم الغرف المحيطة بالقبر (الحجرات).

ودعا الشبل في الدراسة إلى "المطالبة بهدم الجدار القبلي (العثماني المجيدي) وتوسيع مقدمة المسجد إلى الجنوب، وطمس الأبيات الشعرية من قصائد المدح المكتوبة في محيط الحجرة وعلى الأسطوانات، وعدم تجديدها بالرخام الحديث حماية لجناب التوحيد، ودرءا لشر الشرك والتوسل والاستغاثة بالرسول صلى الله عليه وسلم في قبره وهو ميت". ثم "طمس أسماء الصحابة والأئمة الاثني عشر دفعا للمفاسد المترتبة على وجودها، وعدم تجديد طلاء القبة الخضراء، وإزالة النحاس الذي عليها كحد أدنى".

ووفقا للصحيفة، فقد اعتبر عدد من علماء الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية أن هذه الدراسة والسعي لتنفيذها محاولة لإشعال الفتنة وإثارة غضب المسلمين، مؤكدين على أن الأسانيد الشرعية التي اعتمدت عليها الدراسة باطلة، وأنه يوجد في القرآن والسنة ما يؤكد عكس ذلك.

ويقول عضو مجمع البحوث الإسلامية الشحات الجندي للصحيفة إن هذه الدراسة السعودية تثير جدلا لا طائل منه، ومحاولة لإشعال الفتنة والبلبلة، فقد درج المسلمون على زيارة البقاع المقدسة بعد أداء المناسك.

ويضيف: "لا مانع من توسعة الروضة الشريفة ولكن بعيداً عن قبر النبي عليه الصلاة والسلام".

وتشير الصحيفة إلى رد رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف سابقاً علي أبو الحسن إن قبر الرسول ليس بداخل المسجد ولا يجوز بتاتاً نقل جثمان النبي صلى الله عليه وسلم لأن هناك قاعدة تقول "قبور الأنبياء لا تغير أبدا".

 عون يدعو لتسليح مسيحيي لبنان

وفي الصحيفة ذاتها (القدس العربي) سلط سعد إلياس الضوء على تقارير إعلامية وأمنية حول لجوء أعداد من المسيحيين إلى التسلّح لحماية مناطقهم من أي خطر يتهدّد بلداتهم وقراهم، بعد ورود الأخبار عن هجمات "تنظيم الدولة" في الموصل وفي العراق، إلى جانب ما جرى في عرسال من اشتباكات بين مسلحي جبهة النصرة وداعش من جهة وبين الجيش اللبناني من جهة أخرى.

وتشير الصحيفة إلى دعوة عارضة الأزياء المثيرة للجدل ميريام كلينك لمسيحي لبنان إلى التسلح وعدم الاكتفاء فقط بالصلوات لحماية مقدساتهم.

وتقول الصحيفة إن هذه الدعوات المستجدة تذكر بمرحلة الأمن الذاتي المسيحي في فترة الحرب اللبنانية، حيث ارتفع شعار "أمن المجتمع المسيحي فوق كل اعتبار".

وتكمل الصحيفة "غير أن المفارقة هي أنه في وقت كانت القوات اللبنانية بطلة التسلّح في خلال الحرب والطرف المسيحي الأساسي الذي حمل السلاح تحت شعار الدفاع عن المناطق المسيحية، فإن القوات اللبنانية حالياً غير متحمسة للتسلح بخلاف التيار الوطني الحر بزعامة العماد ميشال عون الذي سبق وبنى شعبيته على أساس أنه تيار مدني، على عكس ميليشيا القوات اللبنانية المسلحة التي حمّلها العونيون مسؤولية ما آلت إليه أوضاع المسيحيين".

وتضيف الصحيفة "واللافت أن حماسة التيار العوني للتسلح تحت شعار حماية المسيحيين تُقابَلُ بسخرية من مناصري القوات اللبنانية الذين يستهزئون بمراجل العونيين، الذين لم يربحوا أياً من الحروب، والذين هرب جنرالهم ميشال عون إلى السفارة الفرنسية بعد ساعات من بدء الهجوم السوري على مقره في قصر بعبدا".

 الدول المصدرة لـ 12 ألف مسلح إلى سوريا
 
نشرت القبس الكويتية جدولا بالدول التي تصدر المسلحين إلى سوريا، وأظهرت الإحصائية التي نشرها مركز بوي أن هناك حوالي اثني عشر ألف إرهابي من العرب والأجانب يقاتلون في سوريا مع التنظيمات الإرهابية.

وقال مركز بوي للأبحاث إن تونس تأتي في المركز الأول من بين الدول المصدرة للمسلحين بثلاثة آلاف شخص، في حين تحتل السعودية المركز الثاني 2500، والمغرب في المركز الثالث ب‍‍ 1500.

أما بالنسبة إلى الدول الغربية، فتأتي روسيا في المركز الأول بأكثر من 800 شخص، تليها فرنسا بأكثر من 700.
 
10 آلاف منزل دمرت بالكامل في العدوان على غزة
 
نقلت صحيفة القدس المقدسية عن وزارة الإسكان الفلسطينية في قطاع غزة أن العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع دمر أكثر من 9800 وحدة سكنية بشكل كامل، وقرابة 8 آلاف وحدة سكنية بشكل جزئي، مؤكدة أن إعادة الإعمار تتطلب 1.5 مليار دولار.

وقال وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان في غزة ناجي سرحان، إن "الحرب على قطاع غزة دمرت قرابة 8 آلاف وحدة سكنية دمرت بشكل جزئي، لتصبح غير قابلة للسكن، فيما دمرت جزئيا أكثر من 46 ألف وحدة سكنية".

ولفتت الصحيفة إلى أن سرحان كشف عن تهجير 20 ألف أسرة خلال العدوان على غزة.