وساطة قبلية تنهي عمليات الجيش ضد "القاعدة"

تمكنّت شخصيات قبلية يمنية، الثلاثاء، من الاتفاق مع مقاتلي تنظيم القاعدة بالانسحاب من منطقة ميفعة بمحافظة شبوة جنوب اليمن، إحدى مناطق المواجهات العسكرية مع قوات الجيش اليمني، مقابل إيقاف عملياته على المنطقة التي بدأت في 29 نيسان/ إبريل الماضي. 

وقد نصت الاتفاقية المكونة من سبعة بنود، على أن "تمر قوات الجيش من الشارع العام في المديرية، ولمدة أسبوع، دون أيّ اعتراض من قبل عناصر القاعدة، مع إلزام قوات الجيش بالحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة".

وضمنت الاتفاقية التي حصلت صحيفة "عربي 21" على نسخة منها، في أحد بنودها، عدم ملاحقة، أو مداهمة بيوت عناصر القاعدة من أبناء مديرية ميفعة بمحافظة شبوة جنوب البلاد".

وأشارت الاتفاقية إلى "منع متابعة أو أذية أيّ من أبناء المنطقة، مهما كانت توجهاته، مقابل انسحابهم من ساحة المعركة مع قوات الجيش"، فيما ألزمت الاتفاقية عناصر القاعدة، من خارج منطقة ميفعة، بمغادرتها نهائيا".

وقضى الاتفاق بعودة قوات الشرطة، والسلطة المحلية للمديرية، لمزاولة نشاطاتها، بينما طالب أنصار الشريعة فرع القاعدة في اليمن بتنفيذ بنود الاتفاقية، بضمانة الشخصيات القبلية التي قادت الوساطة".

والجدير ذكره أن حملة عسكرية يمنية، بدأت عملياتها الثلاثاء الماضي، ضد معاقل "أنصار الشريعة" فرع تنظيم القاعدة باليمن، ولا تزال المعارك في أشدها في محاور أخرى، وقد أسفرت العملية عن سقوط عشرات القتلى من الطرفين.

ولم يصدر أي تعليق رسمي، حول محضر الاتفاق الذي بموجبه تم إيقاف العمليات العسكرية ضد عناصر القاعدة، المنحدرين من مديرية ميفعة التي تتبع إداريا لمحافظة شبوة جنوب اليمن.