برلمانية أوروبية: مصر اليوم أسوأ من أيام مبارك (فيديو)

قالت البرلمانية البرتغالية آنا جوميز: "إن ما نراه على الأرض في مصر هو موقف يصفه الكثيرون، بأنه أسوأ بكثير مما كان عليه الحال تحت حكم مبارك بخصوص حقوق الإنسان".



وأضافت جوميز خلال جلسة للبرلمان الأوروبي عن الوضع في مصر عقدت في الخامس من فبراير الجاري قائلة إن "مصر تتحرك للخلف في العملية الديمقراطية التي أراد ميدان التحرير تحقيقها. الكثير من النشطاء يتم القبض عليهم، ويتم منعهم من ممارسة حقهم في التجمع في الأماكن العامة، ولا يسمح لهم بالتعبير عن أنفسهم طبقا للقانون الدولي".



وقالت: "إن عملية الاستفتاء على الدستور كانت مشكوك فيها على أحسن الأحوال، وانخفاض المشاركة. مناقشة الدستور لم تكن حرة، وكان هناك الكثير من القمع بخصوص انتقاد الدستور الذي تم تبنيه في النهاية".



وأضافت "وبخصوص الحقوق الأساسية وغيرها، ما في الدستور قد يكون أسوأ، لكن ما هو محل تساؤل ، هو كيفية تطبيق الدستور عمليا، وما نراه على الأرض هو موقف يصفه الكثيرون بأنه أسوأ بكثير مما كان عليه الحال تحت حكم مبارك بخصوص حقوق الإنسان" .



وعن تحكم الجيش قالت "أيضا حقيقة أن الجيش هو المسؤول، وأنه يتحكم في القوى المدنية وأن الجيش يتحكم في القوى المتظاهرة، وحقيقة أن الجماعات المسلحة، والجاعات العنيفة في تصاعد، وأن هناك صناعة تطرف للمجتمع في الدولة بشكل هو الأسوأ على الإطلاق، الموقف غير مستقر وغير آمن، وهذا واضح، خاصة في سيناء التي تقع خارج السيطرة تماما، نرى حوادث اختفاء وقتل وتعذيب مشابهة لما يحدث في أريتريا والصومال".



وعن الحلول المقترحة قالت جوميز: "لن يكون هناك ديمقراطية في مصر بدون عملية مصالحة تضم الجميع ، ولهذا فإن الانحياز، وتهميش الإخوان المسلمين سيأتي بنتائج عكسية تماما، وإلا فإننا ببساطة نخلق موقفا خطيرا بالتركيز على أن منهج مكافأة الدول التي تنجز المزيد سيحقق نتائج أفضل، وسوف يكون من الأفضل أن نركز على اتفاقيات الشراكة والمشاركة. يجب أن نواجه ذلك من منظور صائب ولهذا فما أستطيع أن أقوله هو أنه في مصر يجب أن نفعل أكثر بكثير، في محاولة للتفكر في المخاوف التي نواجهها نظرا للانهيار في موقف حقوق الإنسان في مصر ".