يتعرض للتعذيب بالحبس الانفرادي.. ابنا عمران خان يتحدثان عن وضعه في السجن

تحدث سليمان وقاسم خان، ابنا رئيس وزراء باكستان الأسبق عمران خان، عن تدهور حالة والدهم في السجن، مؤكدين تعرضه للتعذيب في الحبس الانفرادي.

كما طالبا في مقابلة مع الصحفي البريطاني مهدي حسن، بالإفراج الفوري عنه، بعد مرور نحو ثلاث سنوات على آخر لقاء شخصي معهم.

وقال قاسم خان، إنه "من الصعب جدًا أن نستمر في حياتنا الطبيعية. لا يسمح حتى للجنود بالتحدث معه، لأنهم يريدون عزله تمامًا عن أي شخص آخر في محاولة لكسره".



وأضاف أن والده محتجز في زنزانة بطول 6 أقدام و8 بوصات، لا تكاد تكفي للوقوف، وأن آخر مكالمة هاتفية معهم استمرت ست دقائق فقط قبل ثلاثة أشهر.

وعبر  ابنا خان، عن خيبة أملهما من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي لم يتدخل رغم إمكانية دوره، مشيرين إلى علاقته المتنامية برئيس الجيش الباكستاني عاصم منير.

وتحدثا عن توقف المكالمات الهاتفية المقررة قانونيًا مع والدهم دون أي سبب رسمي، وتحذيرات الحكومة البريطانية بأنهم لن يحظوا بأي حماية إذا سافروا إلى باكستان.

كما نفيا ما جاء على لسان مسؤول باكستاني بأن عمران خان يُعامل كأمير، وتطرقوا إلى الانتقادات الموجّهة إليه من صحفيين باكستانيين وزوجته الثانية حول ما وصفوه بعقدة الألوهية، إضافة إلى الدور المثير للجدل لزوجته الحالية بشرى بيبي، واحتمال أن يُنظر إليه كشهيد إذا تم إعدامه على يد الجيش.

اظهار أخبار متعلقة

ويقبع عمران خان في السجن منذ أكثر من عامين بتهم مثيرة للجدل تشمل الفساد ومشاركة أسرار الدولة حيث وصل مجموع أحكامه إلى 27 سنة.

وقد وصف مقرر الأمم المتحدة الخاص بالتعذيب ظروف احتجازه مؤخرًا بأنها لاإنسانية وغير قانونية.

يذكر أن احتجاجات ومسيرات ضخمة شهدتها باكستان في تشرين الأول/ نوفمبر 2024 وصلت لأطراف العاصمة، حيث طالب المحتجون بالإفراج عن خان ومن يعدهم أنصاره سجناء سياسيين، كما يريدون إلغاء تعديل دستوري جديد، الذي عزز من سلطة الحكومة في اختيار قضاة المحكمة العليا، وتفويض هؤلاء القضاة للنظر في القضايا السياسية.

وتمت الإطاحة بعمران خان في تصويت برلماني بحجب الثقة عام 2022، ومنذ ذلك الحين، قاد حملة شعبية ضد الحكومة الحالية بقيادة رئيس الوزراء شريف، واتهمها بالتواطؤ مع الجيش لإقالته من منصبه.