ترامب يؤكد رغبة نتنياهو في لقائه.. "لم يُرتب بشكل رسمي"

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يزوره على الأرجح في ولاية فلوريدا، مشيرًا إلى أن اللقاء لم يُرتب بشكل رسمي حتى الآن، لكنه يأتي بناءًا على رغبة نتنياهو في عقد اجتماع مباشر معه.

وأوضح ترامب، في تصريحات للصحفيين قبيل مغادرته إلى منتجعه الخاص "مارالاغو" في فلوريدا، أن نتنياهو أبدى اهتمامه باللقاء، قائلًا: "نعم، سيزورني على الأرجح في فلوريدا، إنه يرغب في لقائي، لم نرتب الأمر رسميًا بعد، لكنه يريد اللقاء"، مشيرًا إلى أن فلوريدا تُعد خيارًا مطروحًا لاستضافة الاجتماع في حال تم الاتفاق على التفاصيل النهائية.

Trump:

Netanyahu would like to see me. He will probably come to see me in Florida.

Sisi is a friend of mine, I would like to have him too. pic.twitter.com/XQNiabPxRH

— Clash Report (@clashreport) December 18, 2025

في سياق متصل، قال مسؤول في البيت الأبيض، إن ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، سيلتقي، الجمعة، مسؤولين قَطريين ومصريين وأتراكاً في ميامي بولاية فلوريدا، لمناقشة المرحلة التالية من وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفق ما أفاد مسؤول في البيت الأبيض لوكالة الصحافة الفرنسية، وذكرت شبكة "بي بي سي" أن اللقاء، الذي سيجمع ويتكوف بمسؤولين مصريين وقطريين وأتراك، قيل إن الرئيس ترامب سيحضره أيضا، بحسب ما نقلته عن مسؤول في البيت الأبيض.

اظهار أخبار متعلقة

بدوره، قال رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني إن الاجتماع سيهدف إلى وضع تصور كامل لكيفية الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق إنهاء الحرب في قطاع غزة، وخلال زيارته لواشنطن، قال آل ثاني في تصريح لقناة "الجزيرة" إنه يتّفق مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو على مضاعفة الجهود للوصول إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية @MBA_AlThani_ ، في تصريحات لقناة الجزيرة :

قوات الاستقرار يجب أن تكون هي القوة التي تفصل وتحمي هذا الاتفاق وتؤكد على ألا يكون هناك تهديد من طرف لآخر، ولن تكون هي فقط قوة لحماية طرف على حساب طرف آخر… pic.twitter.com/SpyaJZbnkm

— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) December 17, 2025

وقال آل ثاني إنه كانت هناك فرصة للحديث عن اتفاق وقف إطلاق النار والحاجة العاجلة للانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق وتشكيل الإدارة الفلسطينية المدنيّة في أسرع وقت ممكن، لأن الوضع الحالي يعرّض الاتفاق للخطر مع مرور كل يوم، على حد تعبيره.

وكانت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" قادت الثلاثاء الماضي، قمة في الدوحة، بمشاركة نحو 45 دولة، لبحث إنشاء قوة الاستقرار الدولية المزمع نشرها في قطاع غزة لمراقبة وقف إطلاق النار، دون مشاركة إسرائيلية.

وطلبت واشنطن من الدول توضيح مساهماتها المحتملة، عسكرياً ومالياً ولوجستياً، على أن يُعقد اجتماع لاحق في كانون الثاني/يناير المقبل. وقال دبلوماسيون غربيون إنه حتى بعد اجتماع قطر، لا يزال شكل القوة الدولية غير واضح، ولا يزال الأمريكيون يدرسون مدى استعداد الدول المختلفة للانضمام إليها.

من جهة أخرى، قال رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل، في تصريحات صحفية، إنه إذا أراد الرئيس الأمريكي تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، عليه أن يضع حداً للتدخل الإسرائيلي في سياسة واشنطن تجاه فلسطين، مضيفاً أن على الولايات المتحدة أن تنخرط في مفاوضات مباشرة مع الحركة والفصائل الفلسطينية الأخرى، بهدف إقامة علاقات ثنائية ودية ومتوازنة.  

ومنذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في العاشر من تشرين أول/ أكتوبر الماضي، يرتكب جيش الاحتلال خروقات يومية أسفرت عن سقوط مئات الشهداء، إضافة إلى وفيات بسبب البرد القارس نتيجة تدهور الأحوال الإنسانية، ومنع إدخال الكميات الكافية من الوقود والغاز.