استهجنت جمعية أطباء الغدد الصماء والسكري
الأردنية قرار الجمعية الأمريكية لأطباء الغدد الصماء، القاضي بإنهاء عضوية الطبيب
الأردني كامل العجلوني، على خلفية مواقفه من
الاحتلال والإبادة بغزة.
وأوضحت الجمعية في بيان أصدرته، أن قرار الفصل
جاء بناء على "اتهامه بمعاداة السامية لقاء مواقفه السياسية".
وأكدت الجمعية أن مواقف العجلوني تتمثل في
"الدفاع عن قضايا الأمة وثوابتها"، وموقفه من "الإبادة الجماعية
لسكان
غزة وتجويعهم ومنع الدواء عنهم".
واعتبرت الجمعية أن قرار الفصل "فيه
استهداف مباشر لحرية التعبير"، ويمثل "انحيازا ضد الأصوات التي تنتقد
جرائم المحتل الإسرائيلي بحق الفلسطينيين".
وأشارت إلى أن فصله جاء "على خلفية تعبيره
عن رأيه وعرضه معلومات يستند فيها إلى نصوص ومراجع تاريخية".
وشددت الجمعية على وقوفها مع العجلوني، مؤكدة
دعمها "لمواقفه الثابتة والمشرفة لنصرة قضايا الأمة".
اظهار أخبار متعلقة
وتعود قضية الطبيب العجلوني، إلى محاضرة ألقاها، قبل نحو عام، في
العاصمة الأردنية عمان، تطرق فيها الاحتلال وطريقة نظرته للآخرين في ظل الإبادة
بغزة، وحملت عنوان "قبول الآخر في اليهودية حقيقة أم
سراب؟".
وفتحت الجمعية الأمريكية تحقيقا، في اليوم التالي للمحاضرة، وبعد نحو
عام أصدرت قرارها بإنهاء عضويته ضمن سجلاتها.
وقال العجلوني في محاضرته: إن "على كل عربي ومسلم أن يعلم أن اليهودي لا يعترف بإنسانية غير اليهودي
وأن تفوقه حق إلهي وأن قتل الآخر أمر ديني إذا لم يكن في وجوده خدمة لليهودية،
والعودة إلى تاريخهم في التوراة والتلمود يعطي صورة جلية لهمجيتهم وطغيانهم وهذا
موثق في التوراة والتلمود ولا حاجة لذكر مذابحهم لأننا سنحتاج إلى مقالة مطولة،
وأعمالهم الشنيعة والإجرامية موثقة منذ بداية القرن التاسع عشر والعشرين قبل قيام
دولتهم وتعاملهم مع العرب في فلسطين ولبنان وسورية وكل مكان وجدوا فيه إلاّ دليل
على ذلك".
وكانت الجمعية الأمريكية لأطباء الغدد الصماء، منحت العجلوني، جائزة
أفضل طبيب عالمي، عام 2008، ويشغل الطبيب الأردني، منصب رئيس المركز الوطني للسكري
والغدد الصم والوراثة في الأردن، وكان أحد مؤسسيه، وله العديد من الأبحاث المهمة
على مستوى العالم والوطن العربي، في سياسات مكافحة مرض السكري، فضلا عن مشاركاته
في مؤتمرات دولية طبية كبيرة.