سياسة عربية

اشتباكات وخروقات في السويداء.. وطيران الاحتلال يحلّق في الجنوب السوري

تحليق إسرائيلي وتبادل نيران في الجنوب.. سوريا تواجه تصعيدا أمنيا متعدد الجبهات - محافظة السويداء
تحليق إسرائيلي وتبادل نيران في الجنوب.. سوريا تواجه تصعيدا أمنيا متعدد الجبهات - محافظة السويداء
أعلن مسؤول أمني سوري، الثلاثاء، مقتل مدنيين اثنين في هجوم استهدف حافلة ركاب على طريق السويداء – دمشق، في حادث أمني جديد يعيد التوتر إلى الجنوب السوري رغم الجهود الحكومية لضبط الأوضاع.

وقال قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء، حسام الطحان، في تصريح نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا)، إن "حافلة نقل ركاب مدنية تعرضت لاعتداء إرهابي جبان استهدف حياة الأبرياء، ما أسفر عن ارتقاء مدنيين اثنين"، مضيفا أن "الهجوم يأتي في محاولة بائسة لزعزعة الأمن وترهيب المواطنين الذين يسعون للاستقرار".

ويأتي الهجوم وسط خروقات لوقف إطلاق النار على خطوط التماس بين قوى الأمن التابعة للحكومة ومجموعات مسلحة يقودها الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز، الشيخ حكمت الهجري، في محافظة السويداء. وشهدت المحافظة، ليل الثلاثاء – صباح الأربعاء، اشتباكات متقطعة على عدة محاور، وفق مصادر محلية.

وفي آب/أغسطس الماضي، كانت وزارة الداخلية السورية قد أعلنت تأمين طريق دمشق – السويداء وإعادة فتحه أمام حركة النقل والتجارة بعد إغلاقه لفترة بسبب الأحداث الأمنية في المنطقة.

وأضاف الطحان أن "هذه الجريمة النكراء تأتي بعد يومين فقط من استهداف ممنهج طال المدنيين ودوريات الأمن في ريف المدينة، من قبل عصابات خارجة عن القانون لا تسعى إلا إلى الفوضى والخراب في السويداء"، معتبرا أن "تكرار الاعتداءات يؤكد أن المخطط واحد والهدف ضرب الاستقرار وترويع السكان".

وأكد أن "القوى الأمنية ستواصل واجبها في حماية المواطنين وملاحقة المتورطين"، مشيرا إلى أن التحقيقات جارية لتحديد هوية الفاعلين.

اظهار أخبار متعلقة


وفي سياق مواز، شهد الجنوب السوري نشاطا مكثفا للطيران الإسرائيلي الليلة الماضية، حيث حلقت طائرات استطلاع وحربية، إلى جانب مروحيات، في أجواء محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء.

وقال مصدر سوري إن الطائرات الإسرائيلية "نفذت طلعات مكثفة في أجواء الجنوب السوري، تزامنا مع توغل قوة إسرائيلية مكونة من 20 عربة عسكرية ودبابة وجرافة داخل سرية عسكرية مهجورة تابعة للواء 90 في القنيطرة، قبل أن تنسحب بعد ساعات".

وتشهد محافظة السويداء هدنة هشة منذ 19 تموز/يوليو الماضي، عقب اشتباكات عنيفة استمرت أسبوعا بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، وأسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى.
وتأتي هذه التطورات بينما تبذل الإدارة السورية الجديدة جهودا مكثفة لإعادة الاستقرار إلى البلاد، منذ الإطاحة في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024 بنظام المخلوع بشار الأسد، الذي حكم سوريا 24 عاما.
التعليقات (0)