أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه جمع 350 مليون دولار لتمويل بناء قاعة الرقص الجديدة في البيت الأبيض، وهو مبلغ يفوق ما ذكر أنه سيحتاجه لإكمال هذا المشروع الضخم الذي سيُبنى في مكان الجناح الشرقي، وقال للصحفيين في البيت الأبيض: "الأموال جميعها من المانحين، وتلك التي تبرعنا بها"، وأضاف أن تكلفة المشروع ستكون في حدود 300 مليون دولار".
ووفقا للبيت الأبيض، فإن من بين الشركات الكبرى التي تبرعت لبناء قاعة الرقص التي اقترحها ترامب، بمساحة 90 ألف قدم مربع، هي "أبل، أمازون، لوكهيد مارتن، مايكروسوفت، غوغل، كوين بيس، كومكاست، وميتا، ومن بين الجهات المانحة الأخرى "تايلر وكاميرون وينكلفوس، المؤسسان المشاركان لبورصة العملات المشفرة جيميني؛ ووزير التجارة هوارد لوتنيك وعائلته؛ وعائلة أديلسون.
اظهار أخبار متعلقة
وقد منح ترامب ميريام أديلسون، وهي من كبار المتبرعين الجمهوريين، وسام الحرية الرئاسي عام 2018، وصرّح ترامب مرارًا وتكرارًا أن العمل في القاعة ممول من القطاع الخاص من قبله ومن جهات مانحة، ولن يكلف دافعي الضرائب شيئًا، وتابع أنه لن يتمكن من الإفصاح عن حجم مساهمته الشخصية في القاعة حتى اكتمالها، وذكر: "سأتبرع بكل ما يلزم، صدقوني".
وبدأت أعمال البناء هذا الأسبوع على قاعة الرقص الجديدة التي يضيفها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وبمساحة تبلغ نحو ضعف مساحة البيت الأبيض نفسه، ومن المقرر أن تستوعب 999 شخصًا، بحسب تصريحات ترامب الذي أكد أن المشروع لن يستخدم أموال عامة في البناء.
وجاءت أعمال الهدم في الجناح الشرقي للبيت الأبيض، الذي يضم مكاتب ومرافق اجتماعية، على الرغم من تصريحات سابقة للبيت الأبيض بأن البناء لن يشمل هدم أي جزء من المبنى. وأوضح المسؤولون أن الهدم كان ضروريًا لتحديث الجناح الشرقي وربطه بالقاعة الجديدة، علما أن الجناح الشرقي الحالي شُيد في عام 1942، خلال فترة ولاية الرئيس الأسبق فرانكلين روزفلت، وفي خضم الحرب العالمية الثانية، فوق مخبأ بُني ليستخدمه الرئيس في حالة الطوارئ
وقال ترامب، الثلاثاء، إن ضجيج بناء قاعة الرقص الجديدة في البيت الأبيض "موسيقى تُطرب أذني"، وذكر لأعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين في حديقة الورود بالبيت الأبيض: "ربما تسمعون صوت البناء الجميل في الخلف، هل تسمعون هذا الصوت؟.. إنه موسيقى تُطرب أذني؛ أحب هذا الصوت"، وأضاف ترامب عن البناء: "أعتقد أنه عندما أسمع هذا الصوت، فإنه يُذكرني بالمال، في هذه الحالة، يُذكرني بنقص المال لأنني أدفع ثمنه".
اظهار أخبار متعلقة
ويتضمن المشروع تعديلات على الغرفة الشرقية، التي ستصبح منطقة استقبال للضيوف قبل الانتقال إلى قاعة الرقص، مع إزالة بعض النوافذ لإنشاء ممر مباشر بين الغرفتين. أما تصميم القاعة الجديدة فيستند إلى قاعة الرقص المزخرفة في نادي ترامب الخاص "مار-أيه-لاجو" بفلوريدا، مع نوافذ مضادة للرصاص.
وخضع البيت الأبيض خلال ولاية ترامب لسلسلة من التعديلات الداخلية والخارجية، شملت تزيين المكتب البيضاوي بلوحات وتماثيل وديكورات ذهبية، وتحويل حديقة الورود إلى فناء مغطى بالحجارة، وإقامة أعمدة علم مرتفعة على المروج الشمالية والجنوبية، بالإضافة إلى تزيين جدار خارجي بصور جميع الرؤساء باستثناء سلفه المباشر، جو بايدن. كما جرى تجديد الحمام في غرفة لينكولن والممر المؤدي إلى الحديقة الجنوبية بأرضيات من الرخام.
وعرف البيت الأبيض على مر التاريخ العديد من الإضافات والتحسينات. فقد أضاف توماس جيفرسون الأعمدة، وأنشأ ثيودور روزفلت الجناح الغربي، بينما أضاف فرانكلين روزفلت الجناح الشرقي الذي أصبح فيما بعد مركزًا لأنشطة القرين الأولى والفعاليات الاجتماعية. كما تم إنشاء حديقة الورود في عهد جون كينيدي، وتحويل مسبح داخلي إلى مساحة للصحفيين في عهد ريتشارد نيكسون.