تمثال لترامب ممسكا "بيتكوين" أمام الكابيتول يثير الجدل في واشنطن (صور)

شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن حدثا لافتا، حيث نصب تمثال ذهبي ضخم للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام مبنى الكابيتول، وهو يمسك بيده مجسماً لعملة "بيتكوين" الرقمية، حيث أثارت الخطوة موجة من الجدل والتكهنات حول الرسائلمن ورائه.

ولم يسمح التمثال الذي بلغ ارتفاعه نحو 12 قدما، له بالبقاء سوى يوم واحد فقط، قبل أن يزال سريعا في ظروف غامضة، إذ لم يعلن عن الجهة المسؤولة عن نقله أو الوجهة التي سيستقر فيها لاحقاً.

وأوضحت وسائل الإعلام الأمريكية أن هذا العمل الفني جاء متزامناً مع قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، ما أعطى للحدث بعداً إضافياً ربط بين السياسة، والفن، والتقنيات المالية الحديثة.




ففي التوقيت نفسه تقريباً، أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن خفض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار ربع نقطة مئوية، ليصل إلى نحو 4.1 بالمئة بدلاً من 4.3 بالمئة وهو أول خفض منذ كانون الأول/ ديسمبر 2024، ويأتي القرار في ظل قلق متزايد من تباطؤ نمو الوظائف في سوق العمل الأمريكية وارتفاع معدلات البطالة.

اظهار أخبار متعلقة

وكان البنك المركزي قد لجأ العام الماضي إلى ثلاث تخفيضات متتالية في أسعار الفائدة لمواجهة تحديات اقتصادية مشابهة، أما هذه المرة، فقد كشف المجلس عن خطط لإجراء خفضين إضافيين خلال العام الجاري، بينما يُتوقع أن يشهد عام 2026 خفضاً واحداً فقط، في خطوة أقل من طموحات أسواق المال، التي كانت تراهن على خمس تخفيضات على الأقل بحلول العام المقبل.




المفارقة أن نصب التمثال في قلب المشهد السياسي الأمريكي، بينما يعلن "الفيدرالي" عن توجهاته الجديدة، بدا وكأنه يربط بين شخصية ترامب المثيرة للجدل، والعملة الرقمية الأشهر "بيتكوين"، التي لطالما ارتبطت في المخيلة العامة بالتحولات الاقتصادية الجذرية.

ورأي البعض في التمثال رسالة رمزية عن قوة العملات الرقمية وقدرتها على منافسة النظام المالي التقليدي، بينما اعتبره آخرون مجرد عمل فني استفزازي الهدف منه إثارة الجدل الإعلامي.