دمرت قوات
الاحتلال الإسرائيلي، برجا سكنيا في مدينة
غزة، وهدد وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل
كاتس، الجمعة، بتدمير أبراج المدينة السكنية، مضيفا أن حكومته تفتح "أبواب الجحيم الآن
على المدينة"، وذلك ضمن الخطة التي أقرتها لإعادة احتلالها ضمن حرب الإبادة
الجماعية المتواصلة منذ 22 شهرا.
وأضاف كاتس في بيان: "تفتح الآن أبواب الجحيم
على غزة، وتم تسليم أول إشعار بإخلاء مبنى شاهق في مدينة غزة قبل الهجوم"، لتقوم طائرات الاحتلال بقصف المبنى بعدها بدقائق قليلة.
ومتوعدا بالتصعيد، قال وزير جيش الإسرائيلي:
"عندما يُفتح الباب لن يُغلق، وسيزداد نشاط الجيش الإسرائيلي حتى تقبل حماس
بشروط إسرائيل لإنهاء الحرب (الإبادة الإسرائيلية في غزة)، وعلى رأسها إطلاق سراح
جميع الرهائن، ونزع سلاحهم، وإلا فسيتم القضاء عليهم".
تصريحات كاتس تأتي رغم أن حركة حماس وافقت في 18 آب/
أغسطس الماضي، على مقترح للوسطاء بشأن صفقة جزئية لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى
في غزة، إلا أن إسرائيل لم ترد على الوسطاء، رغم تطابق بنوده مع مقترح أمريكي سابق
وافقت عليه تل أبيب.
والأربعاء، جددت "حماس" استعدادها لإبرام
صفقة شاملة لإطلاق الأسرى الإسرائيليين جميعا، مقابل أسرى فلسطينيين، وإنهاء الحرب
على غزة، والانسحاب من القطاع، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض
ذلك أيضا في بيان لمكتبه.
اظهار أخبار متعلقة
وأكد شهود عيان، أن المبنى الذي قصفه الاحتلال يؤوي مئات النازحين
الفلسطينيين الذين هربوا من كثافة القصف الإسرائيلي على مدار الأيام الأخيرة.
وخلال الأيام الماضية نزحت أعداد كبيرة من
الفلسطينيين من شمال شرق مدينة غزة إلى مناطقها الغربية تحت كثافة النيران
الإسرائيلية، بعد إعلان تل أبيب في 29 آب/ أغسطس الماضي، المدينة التي يسكنها نحو
مليون فلسطيني "منطقة قتال خطيرة".
ومنذ الإعلان، كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه
منازل المدنيين الفلسطينيين، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى، وسط تساؤلات بشأن الوجهة
التي يمكن يسلكها الفارون تحت وطأة استهداف تل أبيب لكافة مناطق القطاع.
وفي 8 آب/ أغسطس، أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة
طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لاحتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، تبدأ
بتهجير فلسطينيي مدينة غزة نحو الجنوب، يتبعها تطويق المدينة، ومن ثم تنفيذ عمليات
توغل إضافية في مراكز التجمعات السكنية، وفق هيئة البث العبرية الرسمية.
ومنذ 700 يوم، يرتكب جيش الاحتلال بدعم أمريكي إبادة
جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلا النداءات الدولية
وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 64 ألفا و231 شهيدا،
و161 ألفا و583 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف
مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 370 فلسطينيا، بينهم 131 طفلا.