سياسة عربية

الشيباني يلتقي بوفد "إسرائيلي" في باريس.. لمناقشة ملف السويداء

الهدف من الاجتماع التوصل إلى تفاهمات أمنية بشأن جنوب سوريا- الخارجية السورية
الهدف من الاجتماع التوصل إلى تفاهمات أمنية بشأن جنوب سوريا- الخارجية السورية
ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، التقى الثلاثاء العاصمة الفرنسية باريس، وفدا إسرائيليا لمناقشة عدد من الملفات المرتبطة بتعزيز الاستقرار في المنطقة والجنوب السوري.

وقالت "سانا" إن النقاشات تركزت خفض التصعيد وعدم التدخل بالشأن السوري الداخلي، والتوصل لتفاهمات تدعم الاستقرار في المنطقة، ومراقبة وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، وإعادة تفعيل اتفاق 1974.

وتجري هذه النقاشات بوساطة أمريكية، في إطار الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار في سوريا والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها، وفق الوكالة.

وفي وقت سابق ذكرت قناة عبرية أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، برفقة المبعوث الأمريكي توم باراك، التقيا في باريس مساء الثلاثاء، وزير الخارجية السوري.

ونقلت "القناة 12" الإسرائيلية عن مصدرين أن "ديرمر وباراك التقيا الشيباني في باريس الليلة، لبحث الترتيبات الأمنية على الحدود بين البلدين"، دون ذكر تفاصيل أخرى، وبحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".

وفي 24 تموز/ يوليو الماضي، قال باراك في تدوينة عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إن "وزراء إسرائيليين وسوريين بارزين (لم يحددهم) اتفقوا على الحوار في إطار جهود خفض التصعيد، وذلك خلال اجتماع جمعهم في العاصمة الفرنسية باريس".

وعقب ذلك بيوم، نقلت "القناة 13" عن مسؤول إسرائيلي وصفته بـ"الكبير" دون تسميته، أن ديرمر التقى في باريس الشيباني بحضور باراك، واصفا اللقاء في حينه بأنه كان "مهما للغاية".

اظهار أخبار متعلقة


وأفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي في حينه بأن اللقاء "توسطت فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب"، ويعد "أرفع لقاء رسمي بين إسرائيل وسوريا منذ أكثر من 25 عاما".

ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين (لم يسمهم)، أن الهدف من الاجتماع كان "التوصل إلى تفاهمات أمنية بشأن جنوب سوريا، بهدف الحفاظ على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا".

ومنذ عام 1967 تحتل "إسرائيل" معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام بشار الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.

كما احتلت "جبل الشيخ" الاستراتيجي الذي لا يبعد عن العاصمة دمشق سوى بنحو 35 كلم، ويقع بين سوريا ولبنان ويطل على الأراضي المحتلة.
 
ورغم أن الإدارة السورية الجديدة، برئاسة أحمد الشرع، لم تهدد الاحتلال الإسرائيلي بأي شكل، إلا أن الاحتلال يشن غارات جوية على سوريا، ما أدى لاستشهاد مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.

وتبذل الإدارة السورية الجديدة جهودا مكثفة لضبط الأمن في البلاد، منذ الإطاحة في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024 بنظام بشار الأسد بعد 24 عاما في الحكم.
التعليقات (0)