هدد رئيس حكومة
الاحتلال الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو صحيفة "نيويورك تايمز" برفع دعوى
قضائية ، عقب تغطية الصحيفة للحرب في قطاع غزة، وخاصة بعد نشرها صورة لطفل غزي يعاني من آثار المجاعة.
وقال نتنياهو خلال
مقابلة أجراها مع شبكة "فوكس" الأمريكية إنه :" يدرس إمكانية مقاضاة
الصحيفة بسبب ما وصفه بـ"التشهير الواضح".
وكانت الصحيفة
قد نشرت صورة الطفل في تقرير تحت عنوان "شباب، مسنون ومرضى يموتون جوعاً في
غزة: لا شيء هنا"، قبل أن تضيف لاحقاً توضيحاً في صفحة خلفية تفيد بأن الطفل
يعاني من مشاكل صحية منذ ولادته ، معلنةً أنها لو كانت تملك هذه المعلومات مسبقاً
لكانت أدرجتها مع الصورة.
اظهار أخبار متعلقة
نتنياهو انتقد
رد الصحيفة التي وصفها بأنها "نشرت نفيا بحجم طابع بريدي ودفنته في الصفحات
الخلفية".
وردا على
تهديد نتنياهو، قال متحدث باسم "نيويورك تايمز" لشبكة فوكس:" إن محاولة
تهديد حرية الإعلام المستقل لنشر معلومات مهمة أصبحت أكثر وأكثر شيوعا".
وأضاف أن
المعلومات المتعلقة بمرض الطفل وصلت إلى الصحيفة بعد نشر الصورة، إلى جانب حقيقة
معاناته من سوء تغذية حاد، مما ساعد القراء على فهم حالته بشكل أفضل.
مهاجمة نتنياهو لصحيفة نيويورك تايمز لم تكن الأولى من نوعها, حيث سبق واتهمها في تموز / يوليو الماضي نشر ما وصفها بـ" ادعاءات
كاذبة تشوّه سمعة إسرائيل" , عقب فضحها في تحقيق مطول مساعي نتنياهو ومراوغاته
لإطالة أمد حرب الإبادة في قطاع غزة واستمرار بقائه في الحكم فضلا عن إفشاله مرارا
الاتفاقات الرامية لإنهاء الحرب.
واستشهد وأصيب العشرات من
الفلسطينيين خلال الساعات الماضية، خلال انتظارهم تلقي المساعدات في قطاع غزة.
وقالت مصادر في مستشفى العودة، إن 5 شهداء، و33 مصابا وصلوا بعد استهدافهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم النصيرات وسط القطاع.
فيما وصل شهيدان ومصاب إثر استهداف الاحتلال طالبي المساعدات قرب محور نتساريم وسط قطاع غزة.
ومنذ 2 آذار/ مارس الماضي، يغلق الاحتلال جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعا دخول أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، والسماح بدخول كميات محدودة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المواطنين.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة 61 ألفا و369 شهيدا و152 ألفا و862 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.