جدد الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب، هجومه وسائل إعلام أمريكية واتهمها بالكذب والتضليل، على خلفية تقارير سابقة تحدثت عن التقييم الأولي لوكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية وأن الضربات الجوية ضد ثلاثة مواقع نووية في إيران لم تدمّر البنية التحتية الأساسية للبرنامج النووي الإيراني.
وردًا على تصريحات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، مع قناة "فوكس نيوز"، التي تحدّث فيها عن "أضرار جسيمة" لحقت بالمنشآت النووية نتيجة الهجمات الأمريكية، قال ترامب: "بالطبع هذا صحيح، كما قلت من قبل، وإذا لزم الأمر سنفعلها مرة أخرى".
وجدد ترامب تأكيده في منشور عبر منصة "تروث سوشيال" الخاصة به، على أن الهجمات الأمريكية أدت إلى تدمير المواقع النووية الإيرانية.
اظهار أخبار متعلقة
وكان عراقجي قد وصف في مقابلة مع برنامج "التقرير الخاص" الأضرار التي لحقت بمنشآت إيران النووية نتيجة الهجمات الأمريكية الشهر الماضي بأنها “جسيمة”، لكنه تجنّب التعليق على مصير اليورانيوم المخصب.
وجاء في نص المنشور: "وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، عن المواقع النووية الإيرانية: الأضرار جسيمة، لقد دُمرت، بالطبع، كما قلتُ، وسنكرر ذلك إذا لزم الأمر! كما في مقابلة مع بريت باير".
وأضاف ترامب "على قناة
سي إن إن الكاذبة أن تطرد "مراسلها" المزيف فورًا، وأن تعتذر لي وللطيارين العظماء الذين دمروا المواقع النووية الإيرانية".
واعتبر أن "سي إن إن تعاني من انخفاض كبير في نسب المشاهدة، وكذلك MSDNC".
وفي 13 حزيران/ يونيو شنت "إسرائيل" بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، فيما ردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة.
وفي 22 من الشهر ذاته، هاجمت
الولايات المتحدة منشآت إيران وادعت أنها "أنهت" برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة "العديد" الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 حزيران/ يونيو وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.
اظهار أخبار متعلقة
وثمة غموض وتضارب بشأن حجم وتداعيات الأضرار التي لحقت بمنشآت إيران النووية، إذ اكتفى رئيسها مسعود بزشكيان بالقول إن العدوان الإسرائيلي الأمريكي على بلاده لم يحقق أهدافه، دون إيضاحات.
وتدعي تل أبيب وواشنطن تدمير البرنامج النووي الإيراني وتأخيره لسنوات، فيما خلص تقرير مسرب من وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية إلى أن ضربات واشنطن أخرته فقط لبضعة أشهر.
وتتهم "إسرائيل" وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.