وجهت الضربات الجوية الأمريكية الأخيرة على منشآت
نووية في
إيران رسالة مدوية في شرق آسيا، حيث أثارت مخاوف من تداعيات غير مقصودة على شبه الجزيرة الكورية. فبينما أرادت واشنطن إرسال تحذير لطهران، يرى محللون تحدثوا لشبكة "سي أن أن" أن
كوريا الشمالية التقطت الرسالة على نحو مختلف تمامًا: كدليل إضافي على أن امتلاك الأسلحة النووية هو الضامن الوحيد لبقاء النظام.
ويرجّح أن تُعزز الضربات على إيران من قناعة كيم جونغ أون باستراتيجية الردع النووي، بل وربما تدفعه إلى تسريع برنامجه النووي، بالتعاون المتزايد مع روسيا، التي أصبحت منذ عام 2024 شريكا استراتيجيا واقتصاديا وعسكريا رئيسيا لبيونغ يانغ.
اظهار أخبار متعلقة
ويحذر خبراء من أن هذا التصعيد المحتمل قد يحدث بمساعدة مباشرة من موسكو، عبر نقل تكنولوجيا متقدمة، وتنفيذ تدريبات عسكرية مشتركة، وزيادة تبادل الأسلحة.
في وقت سابق، نددت كوريا الشمالية بالضربات الإسرائيلية على إيران وحذرت الولايات المتحدة والقوى الأوروبية من "إشعال فتيل الحرب"، وفق ما قال ناطق باسم وزارة الخارجية.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية "تعرب جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية عن قلقها البالغ إزاء الهجوم العسكري الإسرائيلي وتدينه بشدة".
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف أن قتل إسرائيل للمدنيين هو "جريمة لا تغتفر ضد الإنسانية". وأضاف أن "العمل غير القانوني (...) الذي تقوم به إسرائيل يثير خطر اندلاع حرب شاملة جديدة في منطقة الشرق الأوسط".
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية إن "الوضع الخطير الذي يشهده العالم اليوم يثبت بوضوح أن إسرائيل المدعومة من الولايات المتحدة والغرب هي كيان سرطاني يهدد السلام في الشرق الأوسط وسبب رئيسي في تدمير السلام والأمن العالميين".
وأضاف "المجتمع الدولي يراقب عن كثب قيام الولايات المتحدة والقوى الغربية بتأجيج الحرب، ويعارض الحق السيادي المشروع وممارسة حق الدفاع عن النفس لإيران، الضحية".
وأشار إلى أن ما تقوم به الولايات المتحدة والقوى الأوروبية "يدفع الوضع في الشرق الأوسط إلى مرحلة كارثية لا يمكن السيطرة عليها".