سياسة عربية

الخليج يغلي | إيران ترد على أمريكا في قطر واستنفار في عدة دول

 نددت وزارة الخارجية بالقصف الذي نفذه "الحرس الثوري الإيراني"- جيتي
نددت وزارة الخارجية بالقصف الذي نفذه "الحرس الثوري الإيراني"- جيتي
تشهد منطقة الخليج العربي توترا غير مسبوق، بعد بدء إيران باستهداف القواعد الأمريكية، ردا على الضربة التي وجهتها الولايات المتحدة لمنشآتها النووية.

وبعد إعلان إيران استهداف قاعدة العديد الأمريكية، أغلقت كل من الكويت، والإمارات، والعراق، أجواءها تحسبا لاستهدافات مماثلة.

وأعلنت وزارة الدفاع القطرية أن الدفاعات الجوية تصدت بنجاح لعدة "صواريخ معادية" استهدفت مواقع حساسة داخل البلاد.

اظهار أخبار متعلقة



فيما نددت وزارة الخارجية بالقصف الذي نفذه "الحرس الثوري الإيراني"، وقالت إن الدوحة تحتفظ بحق الرد بعد "الاستهداف السافر" لأراضيها.

إلا أن مجلس الأمن القومي الإيراني، قال إنه وبرغم الضربة التي استهدفت "العديد" في قطر، إلا أن طهران ترى في الدوحة صديقا وشريكا، وأن الاستهداف كان بعيدا عن أماكن تواجد المدنيين.

وبعيد استهداف قطر، دوّت صافرات الإنذار في البحرين التي تشهد تواجدا لقوات أمريكية على أراضيها، كما تسود حالة من التأهب في العراق وسوريا، ترقبا لأي ضربة إيرانية محتملة.



وبحسب وسائل إعلام إيرانية، فإن الحرس الثوري قد يستهدف خلال الساعات المقبلة، قاعدة عين الأسد في العراق.

في حين قال مصدر أمني سوري لرويترز الاثنين إن القاعدة الرئيسية المتبقية في شمال شرق سوريا التي تستضيف قوات أمريكية في حالة تأهب قصوى لهجمات محتملة من إيران أو جماعات متحالفة معها.

والقاعدة هي إحدى قاعدتين في محافظة الحسكة بشمال شرق سوريا تتمركز فيهما القوات الأمريكية.

قطر تحتفظ بحق الرد 

من جانبها، أعربت قطر إدانتها الشديدة للهجوم، واعتبرته انتهاكا صارخا لسيادة قطر ومجالها الجوي والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وقال ماجد بن محمد الأنصاري، مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، إن  قطر تحتفظ بحق الرد المباشر بما يتناسب مع شكل وحجم هذا الاعتداء السافر وبما يتوافق والقانون الدولي.

وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أن القاعدة كانت قد أخليت في وقت سابق وفقا للإجراءات الأمنية والاحترازية المعتمدة، وذلك في ظل التوترات التي تشهدها المنطقة.

السعودية تدين

من جانبها، أدانت السعودية و"تستنكر بأشد العبارات العدوان الذي شنته إيران على دولة قطر الشقيقة، الذي يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ومبادئ حسن الجوار، وهو أمر مرفوض ولا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال".

وبحسب وكالة الأنباء الرسمية، أكدت المملكة على "تضامنها ووقوفها التام إلى جانب دولة قطر الشقيقة، وتضع كافة إمكاناتها لمساندة دولة قطر الشقيقة في كل ما تتخذه من إجراءات".

الإمارات تعلق

وأدانت الإمارات "بأشد العبارات استهداف الحرس الثوري الإيراني لقاعدة العديد الجوية في دولة قطر الشقيقة معتبرةً ذلك انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي".

وقالت إن القصف الإيراني "مخالفة واضحة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".

مجلس التعاون يستنكر

وأدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، "بأشد عبارات الإدانة والاستنكار الهجوم الصاروخي الذي قامت به إيران ضد أراضي دولة قطر".

وأكد البديوي "أن هذا الاعتداء يُعد انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة قطر، ومساسًا مباشرًا بأمن دول المجلس كافة، مجددًا التأكيد على أن أمن دول مجلس التعاون كلٌ لا يتجزأ، وأن المجلس يقف صفًا واحدًا مع دولة قطر في مواجهة أي تهديد لأمنها وسلامة أراضيها".

وتابع بأن "الهجوم الصاروخي الإيراني يعد خرقًا لجميع الأعراف والمعاهدات والقوانين الدولية والأممية".

ودعا "المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، إلى تحمّل مسؤولياته في إدانة هذا العمل العدواني، واتخاذ خطوات فاعلة لردع التصرفات الإيرانية غير المسؤولة".

الاحتلال الإسرائيلي بدوره علق على تطورات الأحداث، وقال عبر مسؤول أمني لهيئة البث الرسمية، إن "الأيام المقبلة ستكون الأعنف لإجبار إيران على التوقف وإن لم ينجح ذلك سنواصل بكل قوة".

التعليقات (0)