أدانت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية
المغربي، المعروف اختصارًا بـ"المصباح"، ما وصفته بـ"
العدوان
الصهيوني الإرهابي الغادر" الذي استهدف عددًا من المدن
الإيرانية مساء الخميس
12 يونيو 2025، وأدى إلى استشهاد عدد من المدنيين والقيادات العسكرية الإيرانية.
وفي بيان شديد اللهجة تلقّت
"عربي21" نسخة منه، عبّر الحزب المغربي عن تضامنه الكامل مع الشعب
الإيراني، مقدمًا تعازيه في ضحايا الهجوم، ومشدّدًا على أن ما حدث يمثل
"انتهاكًا صارخًا لكل القوانين والمواثيق الدولية، وسط صمت دولي مريب وتواطؤ
أمريكي غير مشروط".
وأكدت الأمانة العامة للحزب الإسلامي أن
الكيان الصهيوني "أضحى كيانًا مارقًا يتصرف فوق القانون الدولي، ويهدد
بسياساته المتطرفة سيادة دول المنطقة وأمنها"، مشيرة إلى أن العدوان الأخير
على إيران ليس معزولًا، بل يأتي ضمن سلسلة من الهجمات التي تستهدف لبنان وسوريا
واليمن وفلسطين.
ودعا الحزب في بيانه مجلس الأمن والجمعية
العامة للأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي، وكل "عقلاء العالم"،
إلى التحرّك العاجل لإدانة هذه "الحروب المجنونة" التي يشنها الاحتلال،
محذرًا من أن استمرار العدوان قد يقود المنطقة والعالم إلى حالة غير مسبوقة من
الفوضى وانعدام الأمن.
ويأتي هذا
الموقف في وقت تتسارع فيه ردود
الفعل الإقليمية والدولية عقب الهجوم
الإسرائيلي غير المسبوق على منشآت إيرانية،
في ظل تصاعد التوتر العسكري في الشرق الأوسط، وتكثيف الدعوات الدولية لضبط النفس
والعودة إلى المسارات الدبلوماسية.
ميدانيا أفادت وسائل إعلام عبرية، مساء
الجمعة، بأن نحو 7 صواريخ سقطت في مناطق متفرقة داخل إسرائيل من بينها تل أبيب، مع
بدء إيران الرد على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف طهران مؤخرا.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت"
العبرية الخاصة أن 7 صواريخ إيرانية سقطت في تل أبيب وضواحيها بعد إخفاق منظومات
الدفاع الجوي في اعتراضها.
وأضافت الصحيفة أن إيران أطلقت خلال دفعة
أولى نحو 100 صاروخ باليستي باتجاه إسرائيل، فيما أكدت قناة "14"
العبرية سقوط صاروخ في تل أبيب، وتصاعد أعمدة الدخان من موقع الاستهداف.
بدورها ذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية،
أن "150 صاروخا أطلق من إيران"، وادعت اعتراض معظمها.
فيما قالت صحيفة "يسرائيل هيوم"،
إن إيران أطلقت الصواريخ في ثلاث دفعات.
وتحدثت قناة 12 العبرية، عن إصابة 17 شخصا
جراء الصواريخ الإيرانية.
بدورها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن
نيرانا اندلعت قرب مقر وزارة الدفاع في تل أبيب عقب الهجوم الصاروخي.
وفي السياق ذاته، قالت قناة 12 العبرية إن
صافرات الإنذار دوّت في غالبية أنحاء إسرائيل، في ظل محاولات منظومات الدفاع الجوي
اعتراض الصواريخ الإيرانية.
وعقب بدء الرد الإيراني، قال وزير الدفاع
الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن طهران "تجاوزت الخطوط الحمراء" وتوعد
"بتدفيعها ثمنا باهظا".
ومنذ فجر الجمعة، بدأت إسرائيل، وبدعم ضمني
من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بأكثر من 200 مقاتلة، أسمته
"الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة
واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن هجومه
"الاستباقي"، الذي يتواصل على موجات متتالية، جاء بتوجيهات من المستوى
السياسي، فيما قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن "هدف الهجوم غير المسبوق
هو ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية ومصانع الصواريخ البالستية والعديد من
القدرات العسكرية".
بالمقابل، أكدت إيران على حقها الشرعي في
الرد على الهجوم، وتوعد المرشد الأعلى علي خامنئي - عبر رسالة وجهها إلى شعبه -
إسرائيل، بـ"برد ساحق" يجعلها تندم على هجومها.
وتتهم الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل
ودول أخرى، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها
مصمم لأغراض سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.
وتعد إسرائيل الدولة الوحيد في المنطقة التي
تمتلك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية.