تتواصل المناشدات الموجهة إلى رئيس النظام
المصري عبد الفتاح
السيسي والسلطات المختصة للإفراج عن الناشط السياسي المصري
علاء عبد الفتاح، وذلك في ظل التدهور الحاد في الحالة الصحية لوالدته، الدكتورة
ليلى سويف، التي تواصل إضرابها عن الطعام لليوم الـ246، احتجاجًا على استمرار حبس نجلها رغم انقضاء مدته القانونية.
وفي هذا السياق، أطلقت مجموعة من الشخصيات العامة، من حقوقيين وأكاديميين ومعارضين سياسيين، مناشدة مزدوجة؛ دعت فيها رئيس النظام المصري إلى إصدار عفو رئاسي عن عبد الفتاح بموجب صلاحياته الدستورية، مشيرين إلى ما تمر به العائلة من ظروف إنسانية وصحية حرجة، كما ناشدوا سويف إنهاء إضرابها عن الطعام حفاظًا على حياتها.
وضمت قائمة الموقعين على المناشدة شخصيات بارزة من بينها المحامي خالد علي، المعروف بقربه من أسرة عبد الفتاح، حيث أكد الموقعون أن استمرار سويف في
الإضراب يهدد حياتها بشكل جدي، داعين الأسرة إلى العودة إلى مصر خلال عطلة عيد الأضحى، على أمل أن تسمح السلطات بزيارة مباشرة لعبد الفتاح دون حواجز.
وتتواجد سويف حاليًا في مستشفى سانت لويس بلندن، تحت المراقبة الطبية الدقيقة، بعد تدهور مؤشرات حيوية عدة نتيجة الإضراب الطويل عن الطعام، الذي بدأته منذ انتهاء المدة القانونية لحبس نجلها دون أن تُحتسب مدة حبسه الاحتياطي من العقوبة المفروضة عليه.
اظهار أخبار متعلقة
ويواصل عبد الفتاح بدوره إضرابًا عن الطعام لليوم الـ94، وسط مناشدات متكررة من شقيقتيه، منى وسناء، لرئيس النظام المصري بإصدار عفو يراعي الوضع الإنساني المتأزم داخل الأسرة، خاصة في ظل معاناة نجل عبد الفتاح من اضطراب طيف التوحد، وتدهور الحالة الصحية لجدته سويف.
مناشدات تتوسع
واتسعت قائمة الأصوات المطالبة بالإفراج عن عبد الفتاح لتشمل نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق، زياد بهاء الدين، الذي أكد أن "استعداد الدكتورة ليلى للتضحية بحياتها يستحق الاحترام والمساندة حتى من أولئك الذين يختلفون معها، ويستوجب تحركًا عاجلًا لإنقاذها باسم الإنسانية".
وفي تحرك قانوني جديد، تقدم 22 محاميًا بطلب رسمي إلى إدارة التعاون الدولي بمكتب النائب العام، طالبوا فيه بالإفراج عن عبد الفتاح نظرًا لانتهاء العقوبة القانونية، مؤكدين أن استمرار حبسه يخالف مبدأ تحقيق العدالة. وقد تم ضم هذا الطلب إلى ملف قانوني سابق تقدمت به ليلى سويف.
كما قدم طالب في السنة الرابعة بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية، الاثنين طلبًا إلى رئيس جامعته يطالبه فيه بالتدخل لدى الجهات المعنية للإفراج عن عبد الفتاح، إنقاذًا لوالدته، وذلك في خطوة مشابهة لتلك التي اتخذها خمسة طلاب من جامعة القاهرة، حيث تعمل سويف أستاذة، والذين ناشدوا رئيس جامعتهم بالتحرك الفوري.
اظهار أخبار متعلقة
تحركات محلية ودولية
وفي سياق متصل، دعا نشطاء سياسيون إلى تنظيم وقفة نسائية، غدًا الثلاثاء، على سلالم نقابة الصحفيين في القاهرة، للمطالبة بالإفراج عن عبد الفتاح وسجناء الرأي كافة، وإنقاذ حياة سويف.
كما نُظمت، أمس الأحد، وقفة تضامنية في العاصمة الهولندية أمستردام، شارك فيها ناشطون أكدوا أن دعم القضية الفلسطينية لا يكتمل دون التضامن مع المعتقلين السياسيين في مصر، معتبرين أن "القمع لا يعرف حدودًا، وأن الحرية قضية إنسانية جامعة".
وفي خطوة دبلوماسية، وجهت "الرابطة المصرية في إسكندنافيا"، الإثنين خطابًا إلى السفير المصري، طالبت فيه بالإفراج الفوري عن علاء عبد الفتاح، مشيرة إلى نتائج تحقيقات اللجنة الأممية المستقلة التي خلصت إلى أن احتجاز عبد الفتاح يعد انتهاكًا للقانون الدولي ولاتفاقيات حقوق الإنسان التي وقعت عليها مصر.