سياسة عربية

حماس: آلية الاحتلال لتوزيع المساعدات فخ للسيطرة الأمنية على غزة

أكد شهود أنه وقعت حالات اعتقال أثناء توزيع المساعدات في منطقة سيطرة الاحتلال- مواقع التواصل
أكد شهود أنه وقعت حالات اعتقال أثناء توزيع المساعدات في منطقة سيطرة الاحتلال- مواقع التواصل
قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إن مشاهد اندفاع الآلاف من أبناء شعبنا داخل المركز الذي خُصص لتنفيذ الآلية الاحتلالية لتوزيع المساعدات، وما رافقها من إطلاق الرصاص الحي على المواطنين الذين توافدوا إلى مركز التوزيع تحت ضغط الجوع والحصار، تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك فشل هذه الآلية المشبوهة التي تحوّلت إلى فخ يُعرّض حياة المدنيين للخطر، ويُستغل لفرض السيطرة الأمنية على قطاع غزة تحت غطاء “المساعدات”.

وأضافت الحركة في تصريح صحفي، أن الخطة صممت لتهميش دور الأمم المتحدة ووكالاتها، وتهدف إلى تكريس أهداف الاحتلال السياسية والعسكرية، والسيطرة على الأفراد لا إلى مساعدتهم، ما يُعدّ خرقًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي.

وأشارت إلى أن ما يُسمّى بمواقع التوزيع الآمن، التي تُقام في مناطق عازلة، ليست سوى نموذج قسري "لممرات إنسانية" مفخخة، يجري من خلالها إهانة المتضرّرين عمدًا، وتحويل المعونة إلى أداة ابتزاز ضمن مخطط ممنهج للتجويع والإخضاع، وسط استمرار المنع الشامل لإدخال المساعدات عبر المعابر الرسمية، في انتهاك واضح للشرعية الدولية.

ودعت  المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والدول العربية والإسلامية، إلى التحرّك العاجل لوقف هذا المخطط الخطير، والضغط لإلزام الاحتلال بفتح المعابر، وتمكين إدخال المساعدات عبر الأمم المتحدة ومؤسساتها الإنسانية المعتمدة دوليا.

اظهار أخبار متعلقة



وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، البدء في توزيع المساعدات جنوب قطاع غزة وفق الآلية الجديدة وبتنفيذ من الشركة الأمريكية الأمنية، فيما أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن الاحتلال فشل فشلا ذريعا في مشروع توزيع المساعدات بمناطق العزل "العنصرية".

وبحسب شهادات حية حصلت عليها "عربي21" من مواطنين كانوا متواجدين في منطقة "المواصي"، فقد بدأت أعداد قليلة من الفلسطينيين ظهر الثلاثاء، بالتوجه إلى مركز توزيع المساعدات الكائن قرب "دوار العلم" غرب مدينة رفح جنوب القطاع، وعادوا بصناديق كرتونية تحتوي على مواد غذائية.

ومع بث قنوات عبرية وإعلام الاحتلال لفيديوهات ومقاطع صور تظهر عملية توزيع المساعدات، بدأت الأعداد تتزايد وتتجه إلى مركز توزيع المساعدات، في ظل المجاعة التي يعاني منها الفلسطينيون، بسبب الحصار الإسرائيلي المتزامن مع حرب الإبادة الوحشية.

وذكرت القناة الـ12 العبرية أن "الطرود التي تم توزيعها تشكل مواد غذائية، مكونة من دقيق وسكر وزيت وأرز ومعكرونة ومعجون وطماطم ومعلبات".

ولفت الشهود إلى أنه نتيجة لتدافع الفلسطينيين والحشد الكبير، باتت الشركة الأمريكية تفقد السيطرة على توزيع المساعدات، ما أدى إلى هروب المسلحين التابعة للشركة، وأطلقت طائرات الاحتلال نيرانها لتفريق الفلسطينيين، مؤكدين في الوقت ذاته أنهم رصدوا عدد من الحالات التي تم اعتقالها من قبل جيش الاحتلال.

اظهار أخبار متعلقة



المساعدات في إطار عمل أمني
ولم تؤكد المصادر الرسمية الاعتقالات، إلا أن وزارة الداخلية بغزة حذرت في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، أن "الاحتلال يستخدم المساعدات في إطار عمل أمني واستخباري، تحت غطاء مؤسسة غزة الممولة إسرائيليا".

وأضافت الوزارة أن "وصول المساعدات الإنسانية لكل مواطن في منطقة سكنه، هو حق كفلته كل القوانين الدولية"، منوهة إلى أن "المحاولة الالتفافية من الاحتلال لإدخال المساعدات بآلية جديدة ستبوء بالفشل، كما فشلت محاولاتهم السابقة".

ودعت الفلسطينيين إلى التحلي بالمسؤولية في هذه الظروف الصعبة، وعدم التعرض لشاحنات المساعدات أثناء دخولها.
التعليقات (0)