كشف المخرج
والبرلماني
المصري السابق
خالد يوسف، عن تعرضه لهجوم شديد وتهديدات بالقتل، تزامنًا
مع ما وصفه بـ"حملة تكميم" من إدارة موقع "فيسبوك"، التي حذفت
له منشورات عدة تتعلق بالقضية الفلسطينية، وموقفه من الإدارة السورية الجديدة.
وأضاف يوسف، في
بث مباشر على صفحته الرسمية أن تهديدات إدارة موقع "فيسبوك" تضمنت
تهديدًا بإغلاق حسابه الشخصي، بعد حذف منشورا له بشأن الرئيس السوري أحمد الشرع بصفته
السابقة كقائد "هيئة تحرير الشام"، واسم أبو محمد الجولاني.
وقال: "ده
مش أول منشور يتحذف، كل حاجة عن المقاومة الفلسطينية أو عن حق الشعوب العربية في
مواجهة الكيان الصهيوني بتتشال".
وأوضح يوسف أن
المنصة أبلغته برسالة جاء فيها: "إذا لم تلتزم بمعايير المجتمع، سيتم إغلاق
الحساب"، مضيفا: "مش هنزل حاجة تاني على فيسبوك، ومش هلتزم بالمعايير
الإجرامية دي"، في إشارة إلى سياسة المنصة في التعامل مع المحتوى السياسي المتعلق
بالصراعات في الشرق الأوسط.
وأشار المخرج
المصري إلى أنه تلقى، بالتوازي مع ذلك، رسائل تتضمن تهديدات مباشرة بالقتل، على
خلفية انتقاداته للإدارة السورية الجديدة، قال: "في حملة شتائم وتهديدات شغالة عليا من
أنصار النظام الجديد في سوريا، محدش منهم رد على المجازر، لكن بيهددوني أنا".
اظهار أخبار متعلقة
منذ اندلاع
الحرب في غزة في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تتعرض منصات التواصل الاجتماعي
لاتهامات متكررة بممارسة رقابة ممنهجة على المحتوى الداعم لفلسطين، وفي تقرير
لمنظمة هيومن رايتس ووتش بعنوان "وعود ميتا الكاذبة"، أكدت المنظمة أن
"فيسبوك" و"إنستغرام" قاما بحذف واسع النطاق لمنشورات ذات صلة
بفلسطين، وفرض قيود على الوصول إليها.
كما أشارت
منظمات رقمية مثل "Access Now"، و"7amleh" إلى أن خوارزميات "ميتا"
تحذف تلقائيًا كلمات مثل "شهيد" أو "مقاومة" بزعم التحريض على
العنف، دون النظر إلى السياق السياسي أو الحقوقي.
ويعرف المخرج
خالد يوسف، بمواقفه السياسية المتباينة حيث كان من أبرز داعمي ثورة " 25
يناير 2011"، وشارك في احتجاجاتها ضد نظام مبارك، لكنه سرعان ما انحاز ضد حكم
الإخوان بعد فوزهم في 2012، ودعم الانقلاب العسكري بقيادة عبد الفتاح السيسي.
اظهار أخبار متعلقة
إلا أن علاقته
بالنظام المصري تدهورت لاحقًا بعد أن انتقد القمع السياسي والتضييق على الحريات، وواجه
انتقادات وتهديدات أدت إلى انسحابه شبه الكامل من المشهد السياسي والإعلامي، بينما عاد خالد يوسف مؤخراً ليعبّر عن مواقفه المناصرة للقضية الفلسطينية، ما عرضه لحملات رقابة
على منصات التواصل الاجتماعي وتهديدات بالقتل، في ظل توتر الأوضاع الإقليمية
وتزايد الحساسية تجاه قضايا المقاومة والاحتلال.