تظاهر نحو 100 ألف شخص، الأحد، في مدينة
لاهاي الهولندية احتجاجًا على سياسة الحكومة الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، وسط دعوات بوقف الدعم العسكري والسياسي لتل أبيب وفرض عقوبات عليها.
وجرى تنظيم المظاهرة في ميدان "مالييفلد" تحت شعار "ارسموا خطًا أحمر من أجل
غزة"، بمشاركة أكثر من 80 منظمة محلية ودولية، بينها "هيومن رايتس ووتش" و"العفو الدولية" وفروع محلية لمجموعات داعمة لفلسطين وجمعيات إنسانية تُعنى بالنساء والأطفال.
وارتدى المتظاهرون ملابس حمراء رمزية، في إشارة إلى "الخط الأحمر" الذي يطالبون الحكومة برسمه تجاه أفعال إسرائيل في قطاع غزة.
ووفق البيانات الرسمية، بلغ عدد المشاركين أكثر من 70 ألفًا، فيما أعلنت منظمة "أوكسفام نوفِيب" (Oxfam Novib) المشاركة في التنظيم أن العدد تجاوز 100 ألف متظاهر.
وفي كلمات ألقيت خلال المظاهرة، أشار المتحدثون إلى أن مئات الأشخاص في غزة قضوا جوعًا منذ آذار/مارس الماضي، منتقدين صمت الحكومة الهولندية تجاه "الانتهاكات الإسرائيلية".
وطالب المتظاهرون حكومة رئيس الوزراء ديك شوف، باتخاذ موقف أكثر حزمًا، ووقف كافة أشكال الدعم لإسرائيل، بما في ذلك الدعم العسكري، وفرض عقوبات حقيقية.
كما أعربوا عن خيبة أملهم من عدم إحراز تقدم في لقاءات نيسان/أبريل الماضي، بين الحكومة وبعض المنظمات الحقوقية.
وأفاد بيان نشرته "العفو الدولية" على موقعها بأن حكومة شوف، "لا تزال ترفض رسم خط أحمر رغم انتهاكات إسرائيل المتكررة لقوانين الحرب، وترفض اتخاذ إجراءات لإنهاء سياسة الإفلات من العقاب".
وسار المتظاهرون خلف لافتة كُتب عليها "ارسموا خطًا أحمر من أجل غزة"، ورددوا شعارات من قبيل "حكومة شوف لا تسمع"، و"يا حكومة العار، أيديكم ملطخة بالدماء"، و"
هولندا تدفع، إسرائيل تقصف"، و"
فلسطين حرة"، و"لا سلام تحت الاحتلال"، و"أوقفوا الإبادة الجماعية"، و"أوقفوا قتل الأطفال".
وشملت مسيرة المتظاهرين المرور من أمام "قصر السلام"، حيث مقر محكمة العدل الدولية، وكذلك البرلمان الهولندي، قبل أن تعود إلى نقطة الانطلاق.
ويُعد هذا الحدث أكبر مظاهرة داعمة لفلسطين في هولندا خلال السنوات الأخيرة، بحسب ما أفادت منظمات حقوقية محلية.