أبدى العشرات من
القادة والأكاديميين
اليهود في
أوروبا، مخاوفهم، مما وصفوه بالظواهر الخطيرة ضدهم،
لـ"معاداة السامية"، بفعل ما يجري من مجازر في قطاع
غزة على يد
الاحتلال.
وشارك 150 من الشخصيات
اليهودية، في مؤتمر للاتحاد الأوروبي للشؤون اليهودية، في إسبانيا، وتحدثوا عن ما
وصفوه، بموجة هجمات ضد الإسرائيليين في الجامعات والشوارع الأوروبية.
ولفت الحاخام مناحيم
مارغولين رئيس الاتحاد، إلى أن اليهود في أوروبا، يمرون بحالة طوارئ معاصرة،
وعبارة المحرقة باتت تعبر عن أزمة راهنة لهم.
وأشار إلى أن
"دعم إسرائيل" بات عبئا في بعض الأوساط، ومحاولة فصل معاداة الصهيونية
عن معاداة السامية، تستخدم للتغطية على الكراهية وفق وصفه.
واستعرض المؤتمر نتائج
اعتبرها مقلقة للأوساط اليهودية، وقال إن استطلاعا أجرته إبسوس، في 6 دول بغرب
أوروبا، أظهر أن 82 بالمئة من المشاركين لا يرون في مكافحة معاداة السامية أولوية
لحكوماتهم.
اظهار أخبار متعلقة
ولفت إلى أن 55 بالمئة
يرون تحولا سلبيا في نظرة مجتمعاتهم للإسرائيليين منذ بدء العدوان على غزة.
وقال مارغولين: "حين
لا يرى 80 بالمئة من الأوروبيين في معاداة السامية مشكلة، فلا عجب أن القادة لا
يتحركون".
وأضاف أن الاتحاد
سيعمل على "زعزعة هذا الصمت" عبر جهود قانونية وضغوط سياسية وإعلامية، داعيا
إلى توحيد صفوف المنظمات اليهودية "بعيدا عن الخلافات والسياسات الداخلية".
وأعرب المشاركون عن
قلقهم من تصاعد ما اعتبروه النبذ في الجامعات الأوروبية، واستخدام مصطلحات مثل
الاستعمار الاستيطاني والمقاطعة من أجل "إقصاء اليهود" بحسب زعمهم.
وأشار المشاركون إلى
حالة القلق التي يعيشونها في أوروبا، واللجوء لإخفاء المظاهر الدينية اليهودية،
وتصاعد نشاط المجموعات الداعمة لفلسطين.
ودعا رئيس الاتحاد إلى
حملة قانونية وسياسية، من أجل تعزيز فكرة أن معاداة السامية جريمة، وإيجاد قضاة
يفهمون هذه المسألة ويعترفون بها.
بدوره قال الأكاديمي
الإسرائيلي، جيرالد ستاينبرغ، إن علينا نزع الشرعية عن منظمات حقوق الإنسان
الدولية، مشيرا إلى أن لم تعد تدافع عن حقوق الإنسان، ونفوذها يتصاعد.