سياسة دولية

هدوء نسبي في "كشمير" عقب 4 أيام من تبادل هجمات باكستان والهند

ساد الهدوء في المناطق القريب من خط المراقبة بـ"آزاد كشمير" وهو الأكثر تأثرا بالاشتباكات- جيتي
ساد الهدوء في المناطق القريب من خط المراقبة بـ"آزاد كشمير" وهو الأكثر تأثرا بالاشتباكات- جيتي
عمّت حالة من الهدوء النسبي إقليم "كشمير" المتنازع عليه بين باكستان والهند، عقب أيام من الهجمات المتبادلة بين البلدين، وانتهت بإعلان الولايات المتحدة التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.

وذكر متحدث باسم الجيش الباكستاني خلال مؤتمر صحفي، أن بلاده قصفت 26 منشأة عسكرية هندية، فيما حلقت عشرات الطائرات المسيرة فوق مدن هندية كبرى، منها العاصمة نيودلهي، في عمليات هجومية السبت.

وعاد الهدوء إلى "كشمير" الخاضع للسيطرة الباكستانية، بعد انتهاء التصعيد العسكري مع الهند، والذي استمر 4 أيام، إلا أن الحياة لم تعد إلى طبيعتها بالكامل بعد.

وساد الهدوء في المناطق القريب من خط المراقبة بـ"آزاد كشمير"، وهو الأكثر تأثرا بالاشتباكات التي اندلعت إثر الهجوم الهندي على باكستان في 7 أيار/ مايو الجاري، وانتهى السبت باتفاق لوقف إطلاق النار.

وبدأ السكان المحليون يعودون تدريجياً إلى حياتهم اليومية، مع فتح معظم المحلات التجارية.

وأثرت الاشتباكات، التي استمرت 4 أيام بين الهند وباكستان، بشكل كبير على حياة سكان المناطق الواقعة على خط المراقبة.

اظهار أخبار متعلقة



وتُظهر الأضرار الناجمة عن القصف المدفعي حجم الهجمات الهندية، التي أجبرت بعض السكان إلى النزوح مؤقتاً.

وذكرت مصادر محلية أن ما بين 1500 و2000 شخص نزحوا من المناطق القريبة من خط المراقبة، بسبب الهجمات الهندية.

وأوضحت المصادر أن معظم هؤلاء السكان نزحوا إلى مدينة مظفر آباد، عاصمة آزاد كشمير.

وقال مقصود أحمد، أحد سكان قرية "نوسيري"، القريبة من خط المراقبة، إن الجيش الهندي استهدف قريتهم فجر الأحد، ما أجبر السكان على النزوح.

وكشف أحمد، في حدثيه لمراسل الأناضول، أن الجانب الهندي قصف الليلة الماضية (السبت/الأحد) بعض المناطق رغم وقف إطلاق النار، مؤكدا أن سكان المنطقة يقفون إلى جانب الجيش الباكستاني.

والسبت، أعلنت الهند وباكستان التوصل إلى اتفاق لوقف شامل وفوري لإطلاق النار، بعد وساطة أمريكية، بحسب ما أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وذكر نائب رئيس الوزراء الباكستاني، وزير الخارجية محمد إسحاق دار، أن نحو 30 دولة شاركت في جهود دبلوماسية نشطة للتهدئة ووقف إطلاق النار بين البلدين.

اظهار أخبار متعلقة



وفي تصريح لقناة "جيو نيوز" المحلية، أوضح إسحاق دار، أن وزراء خارجية الولايات المتحدة والسعودية وتركيا شاركوا في محادثات وقف إطلاق النار.

ويأتي الإعلان عن وقف إطلاق النار، بعد أن تصاعدت الأزمة بين البلدين الجارين النوويين بشكل غير مسبوق، بدأت على خلفية توجيه الهند في 7 مايو الجاري ضربات صاروخية استهدفت الأراضي الباكستانية، في أعقاب هجوم نفّذه مسلحون بمنطقة بهلغام بإقليم "جامو وكشمير" الخاضع للإدارة الهندية، أدى لمقتل 26 شخصا في 22 أبريل/نيسان الماضي.

وقالت نيودلهي إن ضرباتها استهدفت 9 مواقع تابعة لجماعات مسلحة، في حين قالت إسلام آباد إن الضربات أصابت 6 مواقع مدنية وأدت إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين.

وأعلنت باكستان أنها أسقطت 5 طائرات حربية هندية، منها 3 من طراز رافال الفرنسية، فيما قالت الهند إنها أسقطت طائرة باكستانية وهو ما نفته إسلام أباد.

وتصاعدت التوترات بعدما تعرّضت 3 قواعد جوية باكستانية منها واحدة قريبة للعاصمة إسلام أباد، إلى ضربات ليلة الجمعة، لتردّ إسلام أباد، فجر السبت، ببدء عملية أطلقت عليها "البيان المرصوص"، مستهدفة أكثر من 20 موقعا عسكريا هنديا في مناطق متعددة، ما أثار مخاوف من تحول النزاع بين الدولتين النوويتين إلى حرب شاملة.

وقالت مصادر أمنية باكستانية إن المواقع المستهدفة تشمل أنظمة دفاع جوي، وقواعد جوية، ومنشآت لتخزين الصواريخ، كما أعلنت باكستان تدمير منظومة "إس400" الروسية الصنع تقدر قيمتها بـ1.5 مليار دولار، بعد ضربها بصاروخ فرط صوتي، فيما نفت دلهي صحة تدميرها.
التعليقات (0)

خبر عاجل