ادعى أنه المهدي والبابا الشرعي للكاثوليكية.. من هو عبد الله هاشم؟
لندن - عربي2108-May-2508:49 PM
0
شارك
هاشم انتقد رفض رجال الدين له مؤكدا أنه نابع من "خوفهم على سلطاتهم ومناصبهم" - CC0
في واقعة فريدة
من نوعها، أعلن رجل يُدعى عبد الله هاشم أبا الصادق، نفسه "المهدي
المنتظر" في الإسلام و"البابا الشرعي الحقيقي" للكنيسة
الكاثوليكية، في خطاب مصور نشره عبر قناته الرسمية على يوتيوب مطلع نيسان /أبريل الماضي، وهو ما أثار حالة
من الجدل والذهول عبر منصات التواصل الاجتماعي.
من هو عبد الله
هاشم؟
ولد عبدالله
هاشم، البالغ من العمر 41 عامًا، في الولايات المتحدة لأب مصري وأم أمريكية، وتلقى تعليمه الأولي في أمريكا، قبل أن
ينتقل للإقامة في مصر عام 2008.
وبعد العودة إلى
مصر بدأ في تطوير خطابه الديني، متأثرًا بعدد من الرموز المثيرة للجدل مثل أحمد
الحسن اليماني، الذي كان قد ادعى هو الآخر أنه "اليماني الموعود" عند
الشيعة.
وبمرور الوقت،
تطور خطاب هاشم ليعلن نفسه في 2015 "القائم الموعود من آل محمد"، ثم أسس
في 2019 جماعة دينية مسجلة في أمريكا تحت اسم "الإسلام والنور
الأحمد - "Islam and the Light of Ahmed ، قبل أن ينقل أنشطته
لاحقًا إلى بريطانيا حيث يقيم حاليًا.
اظهار أخبار متعلقة
البابا الشرعي
الحقيقي
وقال هاشم إن
الله أوحى له بمهام إلهية تشمل خلافة البابا الراحل فرنسيس، وإنه "المهدي
المنتظر للمسلمين، والبابا الحق للمسيحيين، والكاهن الشرعي لليهود".
وأضاف في خطابه
أن المؤسسات الدينية التقليدية، سواء في الفاتيكان أو في الأزهر أو النجف أو
الكنائس الإنجيلية، "قد فقدت شرعيتها"، داعيًا إلى "ثورة إيمانية
عالمية" توحّد أتباع الديانات الثلاث تحت قيادته.
اظهار أخبار متعلقة
أتباع من بلدان متعددة وقال هاشم إن رؤيته
تقوم على ما يسميه بـ"الإسلام الإبراهيمي"، في إطار فكري جديد، يزعم أنه وحي من عند الله.
وأشار في منشوراته
إلى أنه يعتبر الولايات المتحدة "المسيح الدجال"، ويرى أن الغرب يمثّل
نظامًا عالميًا شيطانيًا يسعى إلى تحريف الأديان من الداخل.
وبحسب جماعته،
فإن لها أتباعًا في دول عدة من بينها العراق، مصر، نيجيريا، باكستان، وأمريكا،
وغالبيتهم يتابعون نشاطه عبر الإنترنت، دون وجود تنظيم رسمي معلن على الأرض.
ردود غاضبة...
وصمت رسمي
قوبلت هذه
الإعلانات بانتقادات حادة من مؤسسات دينية بارزة، فقد وصف شيخ شيعي بارز في لبنان
هاشم بأنه "مهرطق"، بينما قال أحد مشايخ الأزهر – دون ذكر اسمه – إن
"الادعاء بتلقي وحي بعد النبي محمد يعد خروجًا صريحًا عن الإسلام".
اظهار أخبار متعلقة
وفي الفاتيكان لم يصدر حتى الآن أي رد رسمي، بينما اعتبر كهنة كاثوليك محليون أن ما يطرحه هاشم
"اضطراب ديني لا يمكن التعاطي معه بجدية".
وفي رده على انتقاده
أكد عبد الله هاشم في عدة خطابات له، أن رفض رجال الدين له نابع من "خوفهم
على سلطاتهم ومناصبهم"، مؤكدًا أن ما جاء به هو "دعوة إلهية لا يُمكن ردّها"،
ويستخدم هاشم خطابًا تصعيديًا ضد الغرب، موضحا أن "أمريكا هي المسيح الدجال
الحقيقي"، وأن الهيمنة الغربية على الدين "باطلة ويجب إنهاؤها".