سياسة دولية

نجل الرئيس الأوغندي يعلن احتجاز ناشط معارض "بقبو منزله"

ابن الرئيس الأوغندي يختطف معارضًا ويضعه في قبو منزله ويهدده في تغريدة: "سأخصيه" - الصفحة الرئيسية موهوزي كاينيروجابا منصة إكس
ابن الرئيس الأوغندي يختطف معارضًا ويضعه في قبو منزله ويهدده في تغريدة: "سأخصيه" - الصفحة الرئيسية موهوزي كاينيروجابا منصة إكس
أعلن رئيس أركان الجيش الأوغندي، الجنرال موهوزي كاينيروجابا، نجل الرئيس "يوري موسيفيني"، احتجازه ناشطًا معارضًا داخل قبو منزله، مهددًا باستخدام العنف والتعذيب ضده، في خطوة وصفها مراقبون بأنها تمثل تحديًا صارخًا لمبادئ حقوق الإنسان وسيادة القانون.

ويُعد الناشط المختطف "إيدي موتوي" من أبرز عناصر المعارضة الأوغندية، إذ يعمل حارسًا شخصيًا لزعيم المعارضة المعروف بوبي واين. 

وقد اختفى موتوي في 27 نيسان/أبريل الماضي عقب عملية اختطاف نفذها رجال مسلحون قرب العاصمة كمبالا، وفقًا لما أعلنته "حركة الوحدة الوطنية" التي ينتمي إليها، والتي اعتبرت أن هذا الحادث يشكّل تصعيدًا غير مسبوق في وتيرة القمع السياسي بالبلاد.

وفي منشور عبر منصة "إكس"، أطلق كاينيروجابا تصريحات مثيرة قال فيها إن موتوي "قُبض عليه مثل الجنادب"، مضيفًا بشكل تهكمي: "إنه في قبو منزلي... وأنت التالي!"، في تهديد مباشر إلى بوبي واين. 

كما لمّح الجنرال إلى تعذيب الناشط المختطف، مؤكدًا أنه "ضربه وحلق رأسه"، قبل أن يطلق تهديدًا آخر قائلاً: "إذا استمروا في استفزازنا، سنعاقبهم بشكل أكبر".

اظهار أخبار متعلقة


وتزامنت هذه التصريحات مع تضييق أمني مكثف على المعارضة، حيث أعلن بوبي واين عن حملة انتخابية تحت شعار "التصويت الاحتجاجي" استعدادًا للانتخابات المقررة في كانون الثاني/يناير المقبل، وأفاد بأن قوات الأمن اقتحمت مقر حزبه وفرضت عليه حصارًا. 

واعتبر اختطاف موتوي "دليلًا حيًّا على تدهور سيادة القانون وانهيار منظومة العدالة في أوغندا".
وفي ظل صمت رسمي، لم يصدر أي رد فوري من قبل الحكومة أو الجيش أو الشرطة على طلبات التعليق من وسائل الإعلام، بما فيها وكالة رويترز. 

غير أن الهيئة الأوغندية لحقوق الإنسان دعت إلى الإفراج الفوري عن موتوي، معتبرة أن الحادث يأتي ضمن حملة ممنهجة لقمع المعارضين وإسكات الأصوات المطالبة بالإصلاح.

وتواجه حكومة موسيفيني، التي تهيمن على السلطة منذ عام 1986، انتقادات حادة من المجتمع الدولي بشأن انتهاكات حقوق الإنسان، بينما تتواصل المخاوف من ترشحه لولاية جديدة في ظل بيئة سياسية تتسم بالقمع وتراجع الحريات. 

ويؤكد مراقبون أن الوضع الراهن في أوغندا ينذر بمزيد من الاضطرابات، وسط دعوات متزايدة إلى تحقيقات مستقلة وشفافة في هذه الانتهاكات المتكررة.
التعليقات (0)

خبر عاجل