كشف الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين، في مقابلة مع الصحفي بافيل زاروبين، جانباً نادراً من حياته الشخصية، مشيراً إلى أنه يلجأ أحياناً إلى الصلاة داخل
كنيسة صغيرة تقع في قصر مجلس الشيوخ بالكرملين.
وأفصح بوتين عن لحظة مؤثرة في حياته، قائلاً إنه ركع للصلاة لأول مرة خلال أزمة احتجاز الرهائن في مسرح دوبروفكا بموسكو عام 2002، مضيفاً: "حينها، سقطت على ركبتي متضرعاً للرب في تلك الكنيسة".
وفي رده على سؤال حول مدى اعتياده على الصلاة، أوضح بوتين أن المواطن الروسي يختلف في نظرته الوجودية عن أبناء المجتمعات الغربية، قائلاً: "نحن، حتى أولئك الذين لا يؤمنون، نفكر في الأمور الأبدية والسامية. وأشعر أحياناً بهذه الحاجة الداخلية، ولكن قد لا يكون من الضروري الخوض في تفاصيل دوافعها".
وفي خطوة نادرة، أزاح بوتين الستار عن جزء من مقر إقامته الخاص داخل الكرملين، والذي ظل لسنوات بعيداً عن أعين الجمهور، ولا يدخله سوى المقربين منه.
وفي فيديو مصور، شوهد الرئيس الروسي وهو يرافق الصحفي زاروبين عبر ممرات المقر وصولاً إلى شقته، قائلاً وهو يفتح باباً مذهّباً: "نعم، هذه هي الشقة، كما ترون، إنها ليست بعيدة".
اظهار أخبار متعلقة
تظهر اللقطات الداخلية قاعة فخمة تزينها جدران مذهّبة ومرايا ذات إطارات ذهبية وثريات فاخرة، إضافة إلى نباتات غريبة وصورة بارزة للإمبراطور الروسي ألكسندر الثالث موضوعة على طاولة.
وتتوسط القاعة أرائك بلون فاتح، فيما يقبع بيانو أبيض كبير قرب النافذة، أشار بوتين إلى أنه نادراً ما يعزف عليه.
وفي أجزاء أخرى من المقابلة، عرض بوتين مكتبة مزينة بجدران خشبية داكنة، وغرفتي نوم، وكنيسة منزلية صغيرة، تمثل بعداً روحياً في سكنه الرسمي.
وكان بوتين قد أشار، في آذار/مارس 2023، إلى أن مفاوضات غير رسمية جمعته مع الرئيس الصيني شي جين بينغ جرت في هذه الشقة، حيث استضافه على غداء عمل ثم جلسا قرب المدفأة يتبادلان أطراف الحديث في أجواء ودية، حسب تعبيره.
ويأتي الكشف عن تفاصيل شقة الكرملين بعد عام من تداول تسجيلات مسرّبة تظهر أعمال تجديد فخمة في قصر بوتين المطل على البحر، والذي قُدرت تكلفته بمليار جنيه إسترليني، ويضم كنيسة خاصة بعرش شخصي، في مؤشر على الطابع الرمزي والديني الذي يضفيه الرئيس الروسي على أمكنته الخاصة.